أكد السفير العراقي لدى المملكة د. رشدي العاني القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في قضاء تلعفر وطرده منها تماماً. وقال د. العاني ل"الرياض": تبقى مجموعات قليلة من تنظيم داعش في المناطق الغربية من العراق ومنطقة الحويجة ليس لها وزن، وسيتم تمشيط تلك المناطق وتطهيرها من بقايا التنظيم الإرهابي، مشيراً إلى أن تلعفر تعتبر آخر معقل ل"داعش" ولم يتبق لهم الآن أي مكان أو مقر ينطلقون منه، لكن لهم تواجد بسيط في الحويجة وعانة وراوة، وبعضهم بدء بالهروب وتركها، بسبب عدم وجود قيادة مركزية لإدارتهم. وأضاف أن الحكومة لديها مخطط كامل لإعادة النازحين وإعمار المدن، وإعادة ترميم البنية الاجتماعية التي تسبب التنظيم في هدمها بالخلافات وغرس الطائفية بين السكان. من جهتها، أعلنت قيادة عمليات قادمون يا تلعفر، عن تحرير مركز قضاء تلعفر بالكامل من سيطرة "داعش"، مشيرة إلى تقدم قوة لناحية العياضية، آخر ما تبقى للتنظيم الإرهابي في محافظة نينوى شمالي العراق. وأوضحت القيادة في بيان لها أن قطعات الفرقة المدرعة التاسعة ولوائي 29 و11 حرروا حيي العسكري والصناعة الشمالية ومنطقة المعارض وبوابة تلعفر وقرية الرحمة. وأردفت أنه تم تحرير كافة أحياء مركز قضاء تلعفر ولم يتبق من ساحة عمليات "قادمون يا تلعفر" سوى ناحية العياضية والقرى المحيطة بها. ولفتت إلى تقدم قطعات الفرقة 15 و16 باتجاه ناحية العياضية. واستعادت القوات العراقية كامل سيطرتها مطلع يوليو على الموصل ثاني مدن البلاد، والواقعة على بعد 70 كلم شرقي تلعفر. وتركز القوات العراقية المتقدمة حالياً على استعادة بلدة العياضية الواقعة على بعد 15 كلم شمالي تلعفر، لأنها تقع على الطريق الذي يربط تلعفر بالحدود السورية.