منذ قيام الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بإسقاط القناع عن الوجه الحقيقي للنظام القطري، واتخاذها للعديد من الإجراءات ضده حماية لسيادتها وأمنها ومقدرات شعوبها لم تتوقف وسائل إعلام الدوحة عن محاولة تصوير ما يحدث على أنه أزمة سياسية افتعلتها هذه الدول للتحكم في القرار القطري. وفي خلط عجيب للأوراق صورت هذه الوسائل سواءً الرسمية منها أو تلك التي تدور في فلكها دعم الإرهاب من قبل الحكومة القطرية على أنه ممارسةٌ لحق سيادي، ووضعت تدخلها السافر في الشؤون الداخلية للغير في إطار موقفها الثابت لدعم الدول الشقيقة، ومع هذا الخلط تساقطت أوراق التوت عن عقول كثيرة اتخذت من مفاهيم وسياسات هذا النظام منهجاً لدعمه بعد أن حول قطر إلى مجرد جزيرة معزولة عن الجميع باستثناء الإرهاب وداعميه من دول ومؤسسات. شخصيات ومنظمات اتخذت مواقف لا يوجد تفسير منطقي لها سوى الطمع في الأموال المتدفقة من الدوحة والتي تمثل السلاح الوحيد الذي تمتلكه بعد أن حولتها سياسات نظام تميم المتناقضة من نعمة للشعب القطري إلى أحزمة ناسفة تقتل الأشقاء وتدمر مقدرات أوطانهم، فبدأت حملات مسعورة تهاجم الدول الأربع التي اتخذت قرارها التاريخي بالتصدي للمشروع الإرهابي القطري. المحاولات اليائسة ورغم كثرتها إلا أنها تنتهي بالفشل السريع بالكشف يومياً عن معلومات موثقة تجدد ارتباط قطر ودورها الرئيس في دعم الإرهاب مالياً ولوجستياً وإيواء القتلة وصناع الاضطرابات والإغداق عليهم لتنفيذ أجندة إحداث الفوضى وزعزعة الأمن في الدول الخليجية والعربية. وبعد أن أصبحت معركة الإعلام محسومة لصالح الدول الأربع التي استخدمت الحقائق لمواجهة الكذب والتدليس لم يعد أمام الدوحة إلا الحملات المدفوعة الثمن المكشوفة من خلال مؤسسات علاقات عامة وصحف ووكالات أنباء وقنوات تلفزيونية عالمية للنيل من الدول التي اتخذت موقفاً حازماً من سياسات قطر بعد استحالة تجميل وجه الدوحة الذي شوهته ممارسات حكومتها.