أكد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أن على قطر وقف تسييسها للحج ومهاجمة المملكة من خلال هذا الملف الذي يعتبر أسمى من أي مكاسب سياسية، لاسيما بعد مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالموافقة على دخول جميع الحجاج القطريين إلى المملكة عبر منفذ سلوى الحدودي لأداء مناسك الحج، واصفاً المبادرة بالحليمة والكريمة. وقال الدكتور قرقاش عبر حسابه الرسمي على تويتر: "تثبت السعودية كل يوم كم هي كبيرة، ولغط قطر وتسييسها للحج يجب أن ينتهي بعد مبادرة الملك سلمان الحليمة والكريمة، هناك أمور أسمى من السياسة". وفي البحرين عبّر النائب جمال بوحسن عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني عن شكره باسم جميع المسلمين في العالم الإسلامي بجميع أطيافه المبادرة العالمية الكبيرة والمشرفة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز باستقبال جميع الحجاج القطريين وعلى نفقته الخاصة وإرسال طائرات سعودية لذلك. وفتح المعابر البرية أمامهم. وقال بوحسن: إن هذه المبادرة الكريمة تثبت يوماً بعد يوم أن المملكة العربية السعودية دائماً تعلو بمواقفها المشرفة فوق كل الخلافات والجراحات لتثبت أنها مركز العالم الإسلامي ومكمن قيادته، وأشار أن هذه المبادرة والمكرمة الملكية والتي تمثلت بالسماح للحجاج القطريين بالحج وعلى نفقة الملك سلمان وإرسال طائرات سعودية وفتح المعابر البرية أمام الحجاج الذين يرغبون الحج عن طريق البر هي بادرة مباركة وخطوة موفقة من المملكة العربية السعودية التي قطعت الطريق أمام المتصيدين في الماء العكر، وأخرست جميع الألسن المتخرصة والتي تهرف بما لا تعرف. وأضاف النائب جمال بوحسن بأن هذا الموقف من القيادة السعودية يضع الكرة في ملعب القيادة القطرية ليثنيها عن السدور في غيها ويجعلها في موقف محاسبة مع النفس للعودة إلى الحاضنة الخليجية الطبيعية للشعب القطري من خلال تنفيذ المطالَب التي توجهت بها الدول الخليجية الثلاثة مع الشقيقة جمهورية مصر العربية. وأثنى النائب جمال بوحسن على مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله باستقبال الحجاج القطريين والنأي بالمملكة العربية السعودية والحكومة السعودية عن تلك الدعاوي التي طار بها الإعلام المقرض والمضلل كقناة الجزيرة بأن المملكة العربية السعودية تسعى إلى تسييس الحج، ومطالبة هذا القناة ومن لف معها بتدويل الحج، وقال: "أتمنى من هذا الإعلام أن يُرينا الآن كيف يرد على هذه المبادرة الكريمة وكيف سيقومون بتعاطي هذا الخبر وفق ضوابط ومبادئ الإعلام النزيه الحر الذي أثبت مع الأيام أنهم في وادٍ وهو في وادٍ آخر".