شهدت المقدسات إلاسلامية عدة محاولات هجمات واعتداءات على مدار العقود الماضية، عزم على تنفيذها جماعات خبيثة، ولكن كانت يقظة الأجهزة الأمنية لهم بالمرصاد. وهذا من فضل ربّ العالمين. إن هذا التصرف يمثل انعدام القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية لدى هؤلاء المعتدين، فمكةالمكرمة فيها قبلة المسلمين، ومجرد التفكير بالاعتداء عليها يشكل جريمة نكراء لا يمكن تمريرها أو تجاهلها. والذي لا يقيم وزنا لحرمة الأماكن المقدسة خصوصاً إذا تعلق الأمر بأقدس بقعة على وجه الأرض هو بلا شك مخالف للدين والعرف ومنسلخ من وطنيته . كما أننا ندين ونستنكر بأقسى العبارات هذه التصرفات الرعناء ومن يقف خلفها . إن استهداف مكةالمكرمة بصاروخ باليستي اعترضته قوات الدفاع الجوي ودمرته دون أي أضرار ولله الحمد والمنّة ليشعرنا بالأمن الذي نحظى به من رب العالمين في ظل قيادتنا الحكيمة وجدارة قواتنا وجنودنا البواسل . وهذا الاستهداف الغاشم لا يعتبر إلا محاولة فاسدة للمساس بأمن واستقرار هذا الوطن الغالي، والضرر بالمقدسات الإسلامية واستباحة دماء الأبرياء في بيوت الله الآمنة . يقول المولى عز وجل (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ في الآخرة عذاب عظيم) . استفز هذا التصرف الخبيث مشاعر أكثر من مليار مسلم في مختلف أنحاء العالم، ولكنه زادنا قوة وتلاحم وإصرار وردع كل من يحاول التطاول على أمن المملكة واستقرارها, وبإذن الله ستعمل حكومتنا الرشيدة على مواجهته والتصدي له. العدوان الخبيث يوضح خطورة ما وصلت إليه هذه الجماعات الإرهابية من عدم الوقوف عند حدود الله والقيم الانسانية والحضارية. وأشيد حقيقةً بيقظة وكفاءة الأجهزة الأمنية السعودية التي تشعرنا بعد الله بالامن والاستقرار. أسأل الله سبحانه أن يديم علينا الأمن والأمان، ويحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز . آمين * محاضرة في قسم العقيدة- جامعة الإمام