أدان مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان، أصالة عن نفسه ونيابة عن جميع منسوبي الجامعة الأعمال الإجرامية التي قام بها أحد الإرهابيين على مجموعة من المصلين الآمنين في أحد مساجد بلدة القديح بمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية. وقال في تصريح صحفي إن هذه العملية تهدف إلى زعزعة الأمن في البلاد، وإثارة الفتنة والعداوة والبغضاء بين أبناء المجتمع السعودي، والنيل من مقدرات هذا الوطن العزيز، ومكتسباته، وتمزيق لحمة المجتمع، واستباحة المحرمات، وقتل النفس التي حرم الله، وهذا العمل الشنيع الذي تنبذه جميع الديانات السماوية، والأعراف الإنسانية لا يقوم به إلا شخص طمس الله على قلبه، وأعمى بصره وبصيرته، وصده الشيطان عن سماع الحق والعمل به، ووسوس له وزين سوء عمله، فأضله ضلالاً بعيداً. وبين أن هذه جريمة بشعة تتعدى ببشاعتها حدود العقل البشري، خاصة وأنها تستهدف مصلين في بيت من بيوت الله، والله يقول في محكم كتابه (إنما يعمر مساجد اللّه من آمن بالله واليوم الآخر)، وقال تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، مبينا أن هذه الجريمة تصدر عن نفوس مريضة شريرة خبيثة متطرفة مجرمة لا تحرم حراماً ولا تدين بدين الحق، وأن مرتكبيها يهدفون إلى ترويع الناس بعد أمنهم، ويسعون في الأرض فساداً. وأضاف أن هذه الاعتداءات الآثمة والعمل الإجرامي البشع تعد من الكبائر التي نهانا ديننا الإسلامي عنها، وهي جريمة بشعة ترفضها الأديان والأنظمة، ويجب أن يوقف بحزم وعزم وقوة وصرامة في حق مرتكبيها، ومن ساعدهم أو سهل لهم عملهم الإجرامي فهم فيه سواء، فهذا الفعل لا يقوم به إنسان مسلم يعرف ويقر بالإسلام ديناً ومنهجاً، وهي تنطوي على هتك للحرمات والضروريات التي جاء الإسلام بحفظها، ومنها حرمة النفس المعصومة، واستباحه لحرمات الأمن والاستقرار في البلاد، وترويع الآمنين المطمئنين، وإفساد المصالح العامة. وأشار إلى أن الجهود الأمنية التي قامت بها وزارة الداخلية في متابعة وملاحقة واكتشاف هوية العابثين بأمن البلاد في زمن وجيز، لهو دليل على حرص رجال الأمن وقدرتهم، بعد قدرة الله جل شأنه، على ملاحقة المجرمين والقبض عليهم ومن آواهم وساعدهم، وتطبيق حدود الله فيهم. ورفع مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان الفوزان أحر التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد، وسمو وولي ولي العهد- حفظهم الله – وإلى أسر الضحايا الذين راحوا ضحية هذا الاعتداء الإجرامي الغاشم والمصاب الجلل، داعيا بالمغفرة والرحمة للمتوفين، والشفاء العاجل للمصابين.