قدر السفير العراقي لدى المملكة د. رشدي العاني حجم إعمار المدن العراقية بأكثر من 100 مليار دولار، بعد الدمار الكبير الذي خلفه تنظيم داعش الإرهابي خلال السنوات الثلاث الماضية. وقال العاني ل"الرياض": المملكة هي البلد الشقيق للعراق، وبعد التطور الملحوظ في العلاقات بين البلدين، وعدت المملكة بالوقوف إلى جانب العراق ومساعدته في إعادة الاعمار والتنمية والاستثمار وتنشيط اقتصاده، مشيراً الى أن حجم المساعدات التي ستقدمها المملكة للعراق لم تتضح حتى الآن، لكنها مؤكدة فالحكومة السعودية إذا وعدت أوفت. وأكد أن الحكومة العراقية تسير الآن نحو المصالحة الوطنية والاستقرار السياسي لأنها تؤمن أن الاستقرار السياسي يقود إلى الاستقرار الأمني، وتنظيم داعش وحد الكتل السياسية في العراق وستستمر هذه الوحدة بعد التنظيم. ونفى العاني أي تدخلات خارجية تؤثر على القرار السيادي للحكومة العراقية، التي تستقل بقراراتها السياسية، لافتاً إلى أن الحشد الشعبي هو أحد تشكيلات القوات المسلحة والمسؤول عنه القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي ويخضع لقوانين القوات المسلحة وليس كما يتصور البعض أنه تنظيم مستقل. وأوضح أن تنظيم داعش أحدث أضراراً كبيرة في البنى التحتية والآثار في العراق بصفة عامة والمدن التي احتلها بصفة خاصة، مما أدى إلى نزوح آلاف الأسر من المدن التي كان يسيطر عليها إلى مخيمات وملاجئ مؤقتة. وأضاف العاني أن الحكومة تتجه الآن إلى أمرين، الأول، تنظيف المدن من الخلايا النائمة لتنظيم داعش والتأكد من القضاء عليهم تماماً، والثاني، التأكد من خلو الشوارع والمدن من الألغام التي تركها التنظيم ثم ضمان عودة النازحين إلى منازلهم بعد انتهاء عمليات الإعمار. وأكد أن العراق قدم للعالم خدمة كبيرة بالقضاء على هذا التنظيم الذي كان يهدد العالم كله وليس العراق فقط، فلو عادت جماعات داعش إلى بلدانها ستشكل خلايا نائمة فيها وبالتالي تتحول إلى قنابل موقوتة، ونأمل – في المقابل – أن يقف العالم كله إلى جانب العراق في عمليات إعادة البناء والإعمار.