استقبل سوق المركزي في محافظة القطيف 3500 بانة ربيان بعد يومين من التداول في السوق، وذكر متداولون في الربيان ل"الرياض" التي تجولت أمس الأول في السوق بأن سعر البانة التي تحوي 32 كيلو جراما بلغ 90 ريالا للربيان الصغير، و970 للربيان الكبير. وتشير تقديرات تجار في السوق إلى أن حجم التداول في المتوسط بلغ 315 ألف ريال، بيد أن الحجم الفعلي للقيمة السوقية لا يمكن معرفته بسبب دفعات الربيان التي يتغير سعرها في شكل مستمر بناء على قاعدة العرض والطلب، وذكر صائدو ربيان بأن التفاؤل في هذا الموسم كبير والمؤشرات تشير إلى أن هناك وفرة في الصيد، ما سبب في خفض الأسعار، مشددين على أن الوفرة لم تشهدها المنطقة منذ نحو عشر سنوات، وأرجعوا ذلك إلى السياسة المهمة التي قننت عملية صيد الربيان في مواسم منظمة ووفق دراسات تخصصية في هذا المجال. وأفاد عبدالإله أبو عزيز بأن شركة سليس العاملة في مجال الجملة في سوق السمك المركزي بالقطيف استقبلت 2140 بانة من مجموع 3500 أفرغتها المراكب في السوق، وحسب أرقام أمس الأول تراوح سعر البانة بين 90 إلى 190 ريالا، وبلغ سعر حجم الصغير العادي من 200 إلى 390 ريالا، وحجم الوسط (وسط صغير) بين 400 إلى 490 ريالا، وبلغ سعر الوسط من الفئة الثانية (وسط كبير) بين 500 إلى 720، بينما سجل سعر الحجم الكبير 950 إلى 970 ريالا. ولفت تجار جملة في السوق بأن مستهلكي الربيان حرصوا على الشراء من سوق الجملة مباشرة بهدف التخزين بكميات، فيما أحجم البعض عن الشراء على أمل أن تنخفض الأسعار بعد توفر الكميات الأكبر بسبب عودة المراكب الكبيرة من الإبحار. يشار إلى أن موسم الربيان انطلق في يوم الثلاثاء الماضي الذي حددته وزارة البيئة والمياه والزراعة لفسح الصيد، ويستمر الموسم حتى يوم الأربعاء 15 جمادى الأولى 1439ه الموافق 31 يناير 2018م. من جهة أخرى وصلت طلائع الربيان البحريني إلى السوق المركزي للأسماك في محافظة القطيف كما وصلت لأكثر من سوق في المحافظة، وبلغ سعر البانة (32 كيلو) نحو 350 ريالا، فيما اصطاد في منطقة الجبيل الصيادون نحو عشرة بانات حتى الثلاثاء الماضي، فيما انطلقت الطرادات الصغيرة بعد صلاة الظهر من محافظة القطيف. وتوقع صيادون لا يزالون داخل البحر أن يكون سعر الروبيان الحقيقي الذي تم صيده في سواحل المنطقة الشرقية خاضعا للعرض والطلب. وقال عضو اللجنة الزراعية بغرفة الشرقية ونائب رئيس جمعية الصيادين سابقا جعفر الصفواني ل»الرياض» إنهم تواصلوا مع البحارة داخل البحر، وحيث انتقل من منطقة مرفأ الفريع التي تبعد نحو 50 كيلو عن منطقة الجبيل إلى منطقة الباطنة، وذلك بسبب عدم الحصول على صيد في تلك المنطقة، مشيرا إلى أن الطرادات الصغيرة ستعود بالربيان فيما ننتظر اللنجات الكبيرة التي تأخذ أياما. وتابع «في منطقة الجبيل حصل الصيادون على 6 إلى 10 بانة.. يوجد في المنطقة الشرقية نحو 5500 قارب صيد بما فيها اللنجات، ليس كلها تصيد الروبيان، إذ أن الذين ليس معهم تصريح يصطادون السمك». ولفت الصفواني إلى أن على الصيادين التقيد بالتعليمات التي من شأنها المحافظة على البيئة البحرية التي تعتبر مصدر ثروة وطنية تدخل الرزق على جميع الصيادين، وأن لا يرمي أي صياد علب الزيت والعلب المعدنية والبلاستيكية في عرض البحر، وأن يخرج المخلفات معه، وعليه أن يعلم أن أي ضرر بيئي ينعكس عليه وعلى عمله، مشيرا إلى وجود مخلفات تضر بمواسم الربيان والأسماك والكائنات البحرية، مثل علب الزيوت والمواد البترولية التي يرميها بعض الصيادين في عرض البحر.