رحبت المقاومة الإيرانية بتوقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على مشروع قانون العقوبات الجديدة ضد نظام الملالي وقوات الحرس الثوري حيث أصبح قانوناً نافذاً، مطالبة الاتحاد الأوروبي بالانضمام إلى فرض هذه العقوبات بدوره. وشددت المقاومة على أن طرد قوات الحرس الثوري والمليشيات التابعة لها من المنطقة لا سيما من سورية والعراق يعد خطوة ضرورية لتطبيق هذا القانون وإنهاء الحرب والأزمة التي عمت المنطقة برمتها. وقالت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة: إن فرض العقوبات الشاملة على نظام الملالي يجب أن يكتمل باتخاذ خطوة عاجلة ضد مسؤولي الإعدام والتعذيب المتورطين في مجزرة السجناء السياسيين عام 1988، وفي مقدمتهم خامنئي، ويجب تقديم هؤلاء إلى العدالة لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية على مدى 38 عاماً. وأكدت أن الحل النهائي للأزمة في المنطقة يكمن في إسقاط نظام الملالي على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، وأن الاعتراف بأحقية الشعب الإيراني في إسقاط الملالي وتحقيق الحرية والديمقراطية في إيران يمثل أكبر مساعدة لإحلال السلام والأمن في المنطقة والعالم. من جهة أخرى، حذرت المقاومة من الخطر الذي يهدد حياة 53 سجيناً سياسياً في سجن جوهردشت بمدينة كرج ممن تعرضوا للاعتداء بالضرب والإساءة وتم نقلهم إلى موقع جديد في الذكرى التاسعة والعشرين لمجزرة السجناء السياسيين. وطالب المفوض السامي لحقوق الانسان والمقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في إيران بتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق للنظر في حال السجناء. وكان 53 سجيناً سياسياً قد تعرضوا في العنبر 4 القاعة 12 بسجن جوهردشت لمداهمة وحشية وتم نقلهم إلى القاعة 10 في السجن، حيث تجهزت بأكثر من 30 جهازاً للتنصت و40 كاميرا مراقبة لغرض الحؤول دون تسريب الأخبار والمعلومات إلى خارج السجن وتم غلق جميع المنافذ والشبابيك بصفائح معدنية. ومنع الجلادون نقل الدواء والحاجات الشخصية ومقتنيات السجناء مثل الثلاجات والمكيف وجهاز تصفية المياه التي اشتراها السجناء على حسابهم الشخصي، مما أدى إلى تدهور حال عدد من السجناء بسبب عدم الوصول إلى علاجهم وفقدان جهاز التهوية، فيما تم نقل بعضهم إلى مصحة السجن. وبدأ السجناء المنقولون إضراباً عن الطعام للاحتجاج على ممارسة الضغط ومؤامرة النظام ضد حياتهم وسلامتهم وأمنهم. واعترف الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي بدأ رسمياً ولاية ثانية في حملاته الانتخابية أن البلاد تم إدارتها طيلة 38 عاماً بالسجن والإعدام، وأخذت حملات الإعدام والقمع والتعذيب أبعاداً أوسع. وقد صادق علي خامنئي رسمياً على تولي روحاني رئاسة البلاد في مراسم نقلها التلفزيون الرسمي أمس.