عكست مراسم العزاء -في شهيد الواجب الرقيب مهدي سعيد اليامي الذي تعرضت دوريته لمقذوف متفجر بحي المسورة في القطيف أول أمس- وحدة أبناء المملكة في الدفاع عن وطنهم وشاركت جموع غفيرة من مختلف المناطق في دفنه وتعزية عائلته، وعلمت "الرياض" أن الرقيب اليامي أصيب قبل سنة أثناء تأديته الواجب الأمني في العوامية مرتين كانت إحداهما خطيرة، وأصرّ على العودة إلى الميدان حتى وفاته رافضاً التحول إلى العمل الإداري، كما تم تكريمه من قوات الطوارئ الخاصة بمنحه رتبة رقيب بعد الإصابة الثانية. وقال ظافر اليامي الشقيق الأكبر للشهيد أن روح المواطن تبقى رخيصة في مواجهة الإرهاب الذي يتحرك لإشاعة الفوضى والعبث بالاستقرار، معتبراً التضحية حمايةً للوطن وشرفا كبيرا والجميع على استعداد لتقديم الغالي والنفيس، وقال بأن لدى مهدي البالغ من العمر 40 سنة "طفلتين" ويعمل في قوات الطوارئ منذ 20 عاما تقريبا. وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية قد صرح بأنه عند الساعة الثامنة والنصف من صباح الأحد، تعرضت دورية أمن لاعتداء إرهابي بمقذوف متفجر أثناء أداء مهامها لحفظ الأمن، بحي المسورة بمحافظة القطيف ما نتج عنه استشهاد الرقيب مهدي بن سعيد اليامي، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء، وإصابة ستة من رجال الأمن ونقلهم إلى المستشفى وحالتهم مستقرة، وباشرت الجهات الأمنية التحقيق في الجريمة الإرهابية التي لاتزال محل المتابعة.