قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. عبدالرحمن السديس، أيها الإخوة المرابطون على ثرى فلسطين الصامدة ارض العز والشموخ والفداء والتضحية والإباء لكم نخاطبكم من المكان الذي يمثل حلقة الوصل بين أبناء هذه الأمة فوالله الذي لا إله غيره انه ليرمضنا ويغض نظره عنا أن أقصانا أسير لأيدي البغاة الطغاة العداة كما نذكر الأقصى اقر الله الأعين بفك أسره وقرب تحريره إلا وتعتصر قلوبنا حسرة وأسى على ما جرى له ويجري من هؤلاء الصهاينة المعتدين فقضيتكم قضيتنا وهزة انتفاضتكم هزة قلوبنا ومصابكم مصابنا، فصبرا صبرا أيها المرابطون. وأضاف في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس من المسجد الحرام، إن من الثوابت التي لا تقبل الجدل ذلك الأمر المتأصل والمتجذر في سياسة بلاد الحرمين الشريفين فهي لا تزال صاحبة الريادة في تبني قضايا الأقصى والدفاع عنه ونصرته قولا وعملا ولا تألوا جهدا في كل ما يخص الأقصى وبيت المقدس أنها المسؤولية التي منحها الله لقادة هذه البلاد المباركة في خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قضايا الأمتين العربية والإسلامية ويؤكد ذلك ويوطده الجهود الكبير التي بذلها خادم الحرمين الشريفين وفقه الله وأيده لرفع الضيم الذي طال المسلمين في الأرض المباركة مسرى النبي عليه الصلاة والسلام. وتابع: لقد تكللت ولله الحمد مساعي خادم الحرمين الشريفين بالنجاح الأزهر في رفع الضرر والظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني وتوقفت الانتهاكات والأعمال العدائية ضدهم هنأهم الله بما أعطاهم وزادهم من نصره وتأييده وأغناهم فالله اكبر هذه بوارق النصر تلوح ورائحته تفوح وان مما يبعث على التفاؤل والبشائر هذا التفاعل الإسلامي الشعبي والرسمي لأمتنا الإسلامية من المحيط إلى الخليج مع إخوانهم المجاهدين الصامدين هناك وهنيئا لبلاد الحرمين الشريفين مبادرتها الإيجابية القوية والتي تؤكد ثبات مواقف بلاد الحرمين في حفظ حق المسلمين في المسجد الأقصى الشريف وأداء عباداتهم فيه بكل يسر وطمأنينته واحترام قدسية المكان وأن من حق المسلمين العودة لدخول المسجد وأداء الصلاة فيه وتم ذلك دون مزايدات إعلامية أو تصريحات صحفيه أو معارك إلكترونية. بدوره، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبدالمحسن القاسم: لمكانة النبي صلى الله عليه وسلم وعظيم رسالته أسري به وعرج إعلاماً بفضله وعلو قدره من المسجد الأقصى الذي بناه الأنبياء فهو أول القبلتين وثاني مسجد أسس في الأرض بعد المسجد الحرام وهو أحد المساجد الثلاثة التي لا تشد الرحال إلا إليها وفيه صلى النبي صلى الله عليه وسلم إماماً بالأنبياء والمرسلين بارك الله فيه وفيما حوله وإلى بيت المقدس وما حوله يعود الخلق وهناك يحشرون، حبه في قلوب المسلمين دين وإيمان ورجوعه تحت يد المسلمين ليس على الله بعزيز إن هم عادوا إلى ربهم.