كشفت مصادر مطلعة عن تعيين المملكة "جولدمان ساكس"، لإدارة بيع حصة في مطار الملك خالد بالرياض، وذلك في أول عملية خصخصة كبيرة لمطار بالمملكة. وأوضحت المصادر أن شركة الطيران المدني السعودي القابضة تعتزم بيع حصة أقلية في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، مشيرة إلى أن حجم الحصة قد يكون كبيرا، وأكدت أنه لم يتضح بعد حجم الحصة ولا قيمتها التقديرية، ويعد مطار الملك خالد بالرياض من أكبر المطارات. وتوقع أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك د. محمد القحطاني أن تصل أرباح مطار الملك خالد في خصصة بيع حصة في المطار لمبلغ 2 مليار ريال، مضيفاً أن حجم الاستثمار بتخصيص المطار إلى 20 مليار ريال، واصفاً التخصيص بأنه خطوة إيجابية تعفي الدولة من الالتزام بكثير من الالتزامات المالية. وقال القحطاني إن تخصيص مطار الملك خالد الدولي يأتي في إطار رؤية المملكة 2030، مبيناً أن المطار يحتاج في الفترة المقبلة لتعزيز ثمار التخصيص إلى إعادة هيكلة كاملة في الطاقم الإداري والفني، وتغيير الفكر الإداري السابق والبدء في تهيئة الأفراد بالتوجه الجديد، واستقطاب عديد من الشركات العالمية، لزيادة نسبة الدخل من خلال زيادة المرافق والمباني الاستثمارية، للوصول إلى كفاءة التشغيلية. مطالباً بضرورة التسويق بالشكل الصحيح والاستفادة من الشركات المتخصصة في مجال الدعاية والإعلان وعمل ورش لتطوير أداء العاملين وكيفية الاستفادة من التخصيص بأفضل شكل، وكيفية تطوير فكر الإيراد والربحية، داعياً هيئة الطيران المدني إلى دراسة السوق بشكل جيد وعمل الدراسات لمعرفة ماذا يريد المستهلك مع تحديد العوائق لمعالجتها. من جهته قال المختص في الإدارة د. علي الشعبي إن خطة خصخصة المطارات المدنية في المملكة، ستؤدي إلى تقليص النفقات وزيادة دخل الحكومة ورفع مستوى الخدمات، في الوقت الذي ستخلق فيه فرص استثمارية كبيرة للقطاع الخاص. وأشار الشعبي، إلى أن الخطة لها أهداف عديدة منها تحقيق نمو متواصل في القطاعات المالية والخدمية وزيادة الإنتاجية وتعزيز إيرادات المملكة في قطاع خدمات الطيران، لافتاً إلى أن هناك عدة أهداف من خطة خصخصة المطارات في المملكة أهمها رفع مستوى الخدمات للمسافرين وشركات الطيران وتحقيق نمو في جميع المجالات وخاصة في المجال المالي والخدمي والعمل على أسس تنافسية. وأضاف أن الخطة تهدف إلى تقليص النفقات خاصة نفقات التشغيل والصيانة مما يتيح زيادة في إيردات الهيئة العامة للطيران المدني، موضحاً أن تخصيص المطارات في المملكة سيؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتقليص الوقت اللازم لتنفيذ المشاريع الخاصة بالطيران المدني ومواكبة التطورات في مجالات تكنولوجيا النقل الجوي في العالم. وقال الشعبي إن المطارات اليوم في العالم أكثر نشاطاً من أي وقت مضى من حيث تبني التكنولوجيات الجديدة والذكية وهي تجني منافع ذلك من خلال تعزيز كفاءاتها وخبرة المسافرين إضافة إلى خفض التكاليف، مضيفاً أن المطارات بالمملكة بحاجة لضمان قدرتها على التوافق مع هذه الأعداد المتزايدة من المسافرين في تقديم خبرة سفر سلسة في الوقت نفسه، وبإمكان التكنولوجيات الذكية تقديم مساعدة كبيرة بمجال تأمين خبرة سفر خالية من المتاعب يمكنها جعل مطار مايتفوق على منافسيه. د. محمد القحطاني د. علي الشعبي