أعلنت جامعة الدول العربية عن عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية يوم الأربعاء، بناءً على طلب من المملكة الأردنية الهاشمية. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية محمود عفيفي أمس أن الاجتماع الوزاري سيبحث الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في مدينة القدس، وفي محيط المسجد الأقصى. وتناقش اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، اليوم، في اجتماع دورتها ال42 بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة، سبل التصدي لانتهاكات قوات الاحتلال، وفق ما أفاد رئيس اللجنة أمجد شموط. وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط أن "القُدس خط أحمر"، متهماً إسرائيل باللعب بالنار وإدخال المنطقة في منحنى بالغ الخطورة. ونقل بيان عن الأمين قوله إن "القدس خط احمر لا يقبل العربُ والمسلمون المساس به". واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية "تلعب بالنار وتغامر بإشعال فتيل" أزمة كبرى مع العالمين العربي والإسلامي من خلال فرضها إجراءات أمنية للدخول إلى الحرم القدسي. وما زال الانتشار الكثيف لجنود الاحتلال مستمر في القدسالمحتلة، خصوصاً في محيط المسجد الأقصى. وأرسلت إسرائيل قوات إضافية إلى الضفة الغربيةالمحتلة أمس وفرقت شرطة الاحتلال حشداً من الفلسطينيين كانوا يرشقونها بالحجارة في القدس مع تصاعد القلق الدولي. وأطلقت القوات النار بشكل مكثف في مواجهات عنيفة قرب حاجز قلنديا شمال القدسالمحتلة. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن قوات إسرائيلية نصبت فجر أمس كاميرات مراقبة ذكية عند باب الأسباط المؤدي إلى الحرم القدسي. وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بينهم صحفيون، خلال مهاجمة قوات الاحتلال، المصلين في باب الأسباط في القدسالمحتلة، والاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات إضافة إلى رشهم بالمياه العادمة. ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم بطلب من فرنسا والسويد ومصر، وفق ما أفاد دبلوماسيون. في غضون ذلك، اقتحم أكثر من مئة مستوطن يهودي أمس المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، برفقة عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات في باحاته، وهو خالٍ من المُصلين أو من مسؤولي وموظفي الأوقاف الاسلامية. ويواصل المقدسيون رفضهم الدخول عبر البوابات الإلكترونية، ويؤدون جميع الصلوات في الشوارع. وعلى مدار الأيام الماضية خرجت احتجاجات في مختلف مدن الضفة رفضاً لهذه الإجراءات، مما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة المئات.