من أطرف الحروب الإعلامية تاريخياً والتي تستحق الدراسة، طرفة تهديد بعض مرتزقة قناة الجزيرة بقولهم: إن تقريراً من القناة، يعادل مئات الوسائل الإعلامية التي تملكها الدول الأربع التي تحارب الإرهاب ومن ضمنها الإرهاب الإعلامي المتمثل بقناة الجزيرة القطرية والتي كان شعارها يبتعد عن قطر وبقدرة قادر أصبحت خلال الفترة الماضية مصدر فخر للدوحة وداخله ضمن حدود سيادتها!. الأطرف أن إحدى المتخصصات بأسرار الألعاب الرقمية ذكرت لي أن مواطناً قطرياً سجل مؤخراً رقماً قياسياً في الصرف بالهواء على لعبة شهيرة، وتجاوز حرقه لأمواله أكثر من 700 ألف ريال، وهذا أمر يخصه، ولكن ذكري لذلك يتماشى مع القراءات المتعددة لكلمة أمير قطر مؤخراً، فتمنيت أن خبراء قناة الجزيرة استغلوا تهديداتهم الإعلامية بإظهار أمير قطر بصورة على الأقل أفضل مما شاهدنا!. انشغال الكثير من مواطني قطر بالألعاب أعطى فرصة لمرتزقة الإعلام ليعيثوا فساداً باسم قطر للأسف، حتى وصل الأمر أن تعتبر المطالبة المشروعة بإغلاق الجزيرة التي تعتبر بوقاً إعلامياً مشبوهاً من الأمور السيادية!. المواطن العادي لن يكون فريسة للدكاكين الإعلامية الابتزازية والتي بدأت من سنين من دكاكين شارع ادجوار رود اللندني، ولن يكون سهلاً أن تؤثر عليه الجزيرة وغيرها من القنوات الممولة قطرياً، ما حصل في العالم العربي خلال السنوات الأخيرة غير اللعبة، وجعل مواطن قطري ينشغل بالألعاب بينما تميم يخرج بركاكة إعلامية مثيرة للاستفهام، من خلال إعلام سُرق وخطف!.