شيعت جموع غفيرة في منطقة جازان شهداء الواجب على الحد الجنوبي، وهم الرقيب إبراهيم هزازي، ووكيل الرقيب سعود شويعي، ووكيل الرقيب هادي خبراني، والجندي أول محمد حمدي، إذ أديت الصلاة على الشهداء بجامع الملك فهد، وذلك بحضور مدير الشرطة اللواء ناصر الدويسي، ومدير إدارة قوة جازان العميد ركن عادل الحكمي، ومدير تموين القوة العميد ركن سالم النهاري، وعضو لجنة الشهداء الرقيب فهد حكمي، وجمع من أهالي وذوي الشهداء. وقدم الدويسي خلال التشييع أمس (الجمعة)، تعازي ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وتعازي أمير المنطقة محمد بن ناصر. وقال: «إن الوطن يفخر بالشهداء وبما قدموه من بسالة وشجاعة، ولا يوجد شيء أغلى من النفس تقدم فداء للوطن». وأضاف: «إن الوطن بخير، ما دام هؤلاء الرجال يسطرون أروع الملاحم متسلحين بالحق والإيمان والعقيدة السليمة». وعبّر والد الشهيد هزازي عن اعتزازه وفخره، أن ابنه قدّم نفسه الزكية فداءً للوطن، قائلاً: «ابني متزوج، ولديه طفل اسمه إياد (6 سنوات)، وكان باراً بوالديه، ومحباً للجميع، وكان خير معين على قضاء حوائجنا». وقال أخو الشهيد سعود شويعي: «جاءنا خبر استشهاده، أثناء تأديته واجبه البطولي دفاعاً عن وطنه، والذي كان لنا مصدر فخر واعتزاز، وهو متزوج ولديه أربعة أبناء ووالده متوفى». فيما قال والد الشهيد خبراني: «تلقينا خبر استشهاد ابننا أثناء تأدية واجبه على الشريط الحدودي، بقلوب مؤمنة راضية بقدر الله، مفتخرة بشرف الشهادة، وتقديم روحه فداءً للوطن، والشهيد متزوج ولديه ستة أبناء». بدوره قال خال الشهيد محمد حمدي: «إن الشهيد متزوج وله بنت (4 سنوات) ووالديه طاعنان في السن، ويحتاجان إلى رعاية طبية، وهو العائل الوحيد لهما، وكان حمدي باراً بوالديه، وعرف بالشجاعة». وأضاف شيخ شمل بني حمد آل مشهور عبدالرحمن جماح قائلاً: «إن الشهيد من أفضل شباب القرية خلقاً وتعاوناً ومحبته للخير، وعرف بشجاعته، ونحن وأفراد القبيلة، نشعر بالفخر والاعتزاز بشرف الشهادة، وكونه أول شهيد من القرية، وما زلنا نقدم أبناءنا فداءً للوطن».