دعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أمس إلى تدخل دولي لوقف اعتداء إسرائيل على المسجد الأقصى في شرق القدس بما يخالف القوانين الدولية. وحمل الحمد الله، في كلمة له في بداية اجتماع حكومته الأسبوعي في رام الله، سلطات الاحتلال الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن المساس بالمسجد الأقصى ومحاولات تهويد القدس وتغيير معالمها التاريخية وطمس هويتها العربية الفلسطينية. ودعا المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية منع اعتداءات حكومة الاحتلال على المسجد الأقصى وتأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني ومقدساته ووقف إجراءات الاحتلال التي تنتهك كافة القوانين والاتفاقيات والمواثيق الدولية. وأكد على رفض كل إجراءات إسرائيل الخطيرة التي من شأنها منع حرية العبادة وإعاقة حركة المصلين وفرض العقوبات الجماعية والفردية على الفلسطينيين وانتهاك حق الوصول إلى الأماكن المقدسة، والمساس بحق ممارسة الشعائر الدينية. وشدد على أن إسرائيل ليس لها أي سيادة قانونية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وقوة الاحتلال لا تبطل حقا ولا تحق باطلا، وكافة الإجراءات التي تفرضها على المدينة المقدسة والمسجد الأقصى مرفوضة جملة وتفصيلا. وكان عشرات الفلسطينيين أدوا صلاة الفجر أمس في الشارع الرئيسي في منطقة باب الأسباط المؤدي إلى المسجد الأقصى احتجاجا على إجراءات إسرائيل الأمنية في المسجد. واعتصم مئات الفلسطينيين أمس في مدينة غزة للمطالبة بإنهاء حصار القطاع، في وقت وجهت فيه لجنة شعبية فلسطينية رسالة للأمم المتحدة تطلب تدخلها. وقال رئيس تجمع النقابات المهنية سهيل الهندي خلال التظاهرة إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت لمرحلة غير مسبوقة من الخطورة بفعل التدهور ونقص الخدمات الأساسية. وطالب الهندي برفع حصار غزة لتجنيب المنطقة المزيد من التوتر. فيما أعلن النائب الفلسطيني جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة أنه وجه رسائل للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لمطالبته بالتدخل لإنقاذ الوضع الإنساني في غزة. وقال الخضري إن الأرقام الصادمة عن الوضع الإنساني التي تؤكدها التقارير الدولية تظهر أن الوضع الحالي هو الأسوأ منذ فرض الحصار الإسرائيلي منتصف عام 2007. ودعا الخضري جوتيريش إلى تدخل مباشر وحاسم وسريع من أجل إنقاذ حياة مليوني مواطن في غزة، من خلال الضغط على إسرائيل. من جهة أخرى، قتل أمس فلسطيني في الخليل جنوبالضفة الغربية بإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي. وقالت مصادر فلسطينية إن القتيل جرى استهدافه بإطلاق نار مكثف من الجيش الإسرائيلي داخل مركبة كان يقودها قرب مفرق عسكري في شرق الخليل، فيما تم منع سيارات الإسعاف من انتشاله. من جانب آخر عقد مجلس جامعة الدول العربية دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين للدول العربية الأعضاء بالجامعة بناء على طلب من دولة فلسطين لبحث الأوضاع في القدس في ضوء القرارات والإجراءات الإسرائيلية التصعيدية في القدس والمسجد الاقصى المبارك، حيث عقدت الجلسة برئاسة سفير الجزائر لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية نذير العرباوي، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس، ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.