ركزت الصحف التونسية الصادرة اليوم على الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة في القدس وأوردت ردود الفعل الغاضبة على الأصعدة الفلسطينية والعربية والإسلامية حيث أبرزت دعوة السلطة الفلسطينية الهيئات العربية والإسلامية إلى عقد اجتماع عاجل لبحث ما تقوم به إسرائيل في المدينة وأكدت أن اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى واعتداءات المستوطنين اليهود فيه يعتبر محاولات عنصرية ستقضي وبشكل نهائي على إمكانية إحلال السلام في المنطقة إلى جانب مطالبة الجامعة العربية اللجنة الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة التي تشكل ضربة لجهود السلام . وأخبرت عن مواصلة الفلسطينيين اعتصامهم في المسجد الأقصى تحسبا لأي اقتحام إسرائيلي جديد في وقت لوحت فيه أطراف فلسطينية بانتفاضة جديدة ردا على عملية اقتحام الحرم القدسي . وفي هذا الإطار أوردت صحيفة الشروق تصريحات لخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري حذر فيها من مخطط إسرائيلي لفرض الأمر الواقع بالمسجد الأقصى وتقسيمه .. وتصريحات أخرى لرئيس مؤسسة الأقصى الشيخ راشد صلاح يؤكد فيها أن محاولات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام المسجد الأقصى جزء من اعتداءات متواصلة منذ أربعين سنة تهدف إلى فرض وجوده وسيطرته الباطلة على القدس . وأكدت صحيفة الصباح في افتتاحيتها أن مئات من أهالي القدس نجحوا مرة أخرى بفضل إرادتهم وإصرارهم على التمسك بحقهم في المدينة المقدسة في التصدي لمحاولة اقتحام الأقصى من طرف جماعات يهودية متطرفة كانت تخطط لإحياء شعارئها في الحرم القدسي وان الخطوة الإسرائيلية تشكل عراقيل إضافية تستهدف الجهود الدولية لإعادة تحريك عملية السلام . ونشرت الصحف التونسية تقارير تفيد بان إسرائيل تخطط لتوسيع الاستيطان اليهودي في البلدة القديمة في القدسالشرقية وأنها تحضر لحرب جديدة على قطاع غزة قبل نهاية العام الجاري ستكون أكثر شراسة من الحرب الأولى التي جرت في فصل الشتاء الماضي . وأخبرت عن محادثات بدأت أمس في القاهرة بين وفدي حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين لتحقيق المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية . وحملت من العراق تصريحات للرئيس جلال طالباني يؤكد فيها انه لا يرى مواجهة سياسية بين واشنطن وطهران في العراق بل توافقا غير معلن على ضرورة تثبيت الوضع العراقي القائم وتطويره وليس تغييره . //يتبع// 1334 ت م