انتقد أستاذ مساعد بجامعة الباحة الدكتور سلطان بديري قرار اتحاد الكرة زيادة عدد اللاعبين غير السعوديين في "دوري جميل" ودوري الأولى وقال: "الأضرار والمشاكل بعد هذا القرار ستبدأ في التفشي نهاية الموسم الأول ومن الجوانب الفنية والمالية كافه، وكان الأجدر مناقشة بعض الاقتراحات والحلول التي يمكن إيجادها لتخفيض الأجور والتخفيف على الأندية ومعالجة بعض القصور ومنها صرف مستحقات الأندية والحكام ويجب على اتحاد الكرة إذا أراد النجاح فرض رسوم ضريبة انتقال على اللاعب بنسبة معينة، والحال بالنسبة للأندية في حالة الزيادة على نسبة 10٪ عن العقد الحالي، أو تطبيق عقوبات مضاعفة على النادي المخالف للشروط، ووضع قوانين لمراقبة الأرصدة البنكية للأندية واللاعبين، وغيرها من الحلول التي يمكن أن تساهم في فك حالة التضخم وتراكم الديون". وأضاف: "على اتحاد الكرة برئاسة عادل عزت الاستفادة من عمل وتجربة القطاعات الأخرى، وهناك الكثير من المشاكل المشابهة في سوق المال والأسهم والعقارات والأراضي، وعولجت بقرارات اقتصادية بحتة، وهذه مجرد اقتراحات ربما ينطبق بعضها وربما لا ينطبق إلا أنها أفضل من بعض القرارات التي تتخذ من الاتحاد السعودي وتهدف للهروب من الباب الخلفي خشية من قوة نفوذ بعض إدارات الأندية وقوة إعلام بعض اللاعبين". واستطرد بديري قائلا: "هناك نهج من القائمين على الرياضة السعودية لتطبيق تجربة الكرة الإنجليزية في قراراتها الاستثمارية المتزامنة مع قرب خصخصة الأندية والفروقات كثيرة من حيث المقارنة، وتعتبر المعادلة صعبة وارى أن الاستمرار على هذه السياسة يعني قوة في الدوري وضخ في الأموال، وستكون النتيجة انخفاض المستوى الفني للمنتخب مستقبلا وصعوبة في تحقيق البطولات وتسرب المواهب الكروية وندرة توافر مراكز العمود الفقري للمنتخب". ويواصل حديثه قائلا: " قوة منتخبات ألمانيا وفرنسا وأسبانيا على الرغم من وجود عدد كبير من المحترفين في الدوري يعود لوجود إستراتيجية واضحة للمنتخبات ومشاركاتهم والتخطيط طويل المدى للمنتخبات وهذا للأسف غير موجود لدينا، مع وجود قاعدة كبيرة من اللاعبين والاحتراف في عمر مبكر ومنظومة العمل في الفئات السنية تخدم المنتخبات وبطولات قوية واستقرار فني من خلال الأجهزة التدريبية الوطنية وغيرها من العوامل التي تساعد على تكوين منتخبات قويه تشارك في البطولات القارية والعالمية من دون التأثر بمخرجات الدوري المحلي بمعنى آخر أن اتخاذ القرارات التصحيحية للنهوض بمنظومة الاحتراف في كرة القدم السعودية يتطلب تحقيق التوازن في جميع الجوانب كافه وان لا تكون في جانب على حساب جانب آخر كما حدث في السابق عندما طبقنا جوانب بسيطة من الاحتراف في بداياته، وأهملنا الجوانب الأخرى، فكانت النتيجة صادمة تسببت في تراجع للكرة السعودية وانخفاض عام في المستوى الفني للبطولات المحلية والخارجية". وتوقع بديري أن يكون "دوري جميل" مختل الموازين ومنخفضا فنيا مقارنة بالمواسم السابقة ومرتفعا في نسبة ومعدل التهديف ومرتفعا في الفجوة النقطية بين فرق المقدمة والمؤخرة ومحسوما باكرا لفرق المقدمة المعروفة جماهيريا، بعد تطبيق قرار زيادة عدد اللاعبين الأجانب ومنها الحراس وهذا وجد صدى واسعا لدى الأندية بسبب أن التجربة جديدة ومختلفة على الأندية، وقد لا يوفق الكثير منها في تعاقداته، وهذا سيحدث زيادة نسبة التضخم المادي بشكل عال وبالتالي فإن الأثر النفسي للاعبين المتوقع انتهاء عقودهم سيكون مرتفعا. وقدم بديري مقترحا لاتحاد الكرة لرفع نسبة رسوم تسجيل المدربين الأجانب في "دوري جميل" إلى 25٪ بدلا من 5٪. ويدخل جزء من الرسوم في صندوق لدعم رواتب المدربين الوطنيين وقال: "اتمنى صدور قرار في القريب العاجل لمنع التعاقد مع المدربين الأجانب في الدرجات الأولى والثانية والفئات السنية قبل الرجوع إلى اللجنة الفنية وذلك للتأكد من عدم وجود مدربين وطنيين في منطقة النادي الذي يريد أن يتعاقد مع المدرب الأجنبي بمعنى آخر أولوية التعاقد مع المدرب الوطني في جميع مناطق ومحافظة المملكة". اتحاد الكرة .. تعديلات جديدة لتطوير اللعبة