كشف عبدالرحمن الشهري مدير حماية البيئة بهيئة الرصاد و حماية البيئة بالشرقية، عن دراسة لنصب شاشات رقمية في الطرقات بألوان مختلفة لقراءة مقاييس و معايير انبعاث الغازات بالشرقية، مضيفاً أن الشاشات الرقمية تهدف لرصد الغازات والمستويات المسموحة، مبينا أن الهدف من نصب الشاشات الرقمية تلقي البلاغات من المواطنين بمجرد ملاحظة تغييرات مستوى انبعاثات الغازات وستكون البلاغات متاحة على موقع الهيئة الإلكتروني. وأكد في لقاء مع "الرياض" على هامش افتتاح ملتقى البيئة 2017 الذي تنظمه الشركة السعودية للكهرباء بمركز الامير سلطان بن عبد العزيز للعلوم و التقنية "سايتك" بالخبر أمس الخميس، أن الهيئة أنشأت منظومة رصد الهواء عبر محطات متنقلة وثابتة موزعة في مختلف أنحاء المملكة (المناطق الحضرية – المناطق الصناعية)، مشيرا إلى أن الهيئة ستعمد لتوزيع المحطات جغرافيا واستراتيجيا بشكل مدروس من خلال جهات معتمدة لتوزيع تلك المحطات، مضيفا أن المحطات تأخذ قراءات آنية وفورية لترسل إلى المحطة المركزية بهدف تحليل تلك البيانات، لافتا إلى أن الهيئة ستقوم بمخاطبة الجهات المسببة للانبعاثات الغازية لمعالجة الوضع. وأشار إلى أن المشروع انطلق منذ 3 سنوات، وأن المحطات المنصوبة يتم تطويرها بشكل سنوي، من خلال إضافة تقنية جديدة في تحليل البيانات، لافتا إلى أن الغازات التي يتم قياسها في المحطات " ثاني اكسيد الكبريت – ثاني اكسيد الكربون – اول اكسيد الكربون – الامونيا – الاوزن – العوالق الترابية ". وذكر، أن الهيئة حريصة على حماية البيئة البحرية عبر مراقبة وتطبيق المعايير الخاصة بالبيئة البحرية سواء من خلال منع التجريف وحماية اشجار المانجروف والحفاظ على الشواطئ من رمي النفايات والحفاظ على البحار والمياه الاقليمية من تلوث الزيت وتسربات النفط من البواخر، مبيناً أن الهيئة تفرض عقوبات على كل مخالف للأنظمة المنصوص عليها في النظام العام واللوائح التنفيذية. وفيما يتعلق بمكافحة نفوق الاسماك، أوضح أن الهيئة حريصة على منع عمليات تجريف التربة البحرية وتقنين وتنسيق عمليات الردم، مشيراً إلى أن إعدام أشجار المانجروف يؤثر كثيرا على تكاثر الأسماك والروبيان باعتبارها البيئة المناسبة لاحتضان البيوض. وأكد وجود تعاون بين الهيئة وأرامكو السعودية فيما يتعلق ببقايا الزيوت في مياه البحر، لافتاً في الوقت نفسه إلى وجود خطة لمكافحة التلوث بالزيت تقوم بتنفيذها العديد من الجهات الحكومية (ارامكو – حرس الحدود – المؤسسة العامة لتحلية المياه – الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة). وقال أن هناك جهودا موحدة وتنسيق مع الهيئة الملكية بالجبيل وينبع فيما يتعلق برصد الانبعاثات وتلوث المناطق البرية والبحرية، مشيرا إلى أن هناك انبعاثات غير مقصودة من بعض المصانع ويتم معالجتها بشكل فوري بحسب البلاغات التي ترد للهيئة من جهة أو مواطنين بوجود تلوث بيئي أو هوائي أو ساحلي أو بري، كاشفا في الختام أن هيئة الأرصاد لم ترصد أي تلوث بيئي قادم دولة قطر، ولم يتم الإبلاغ عن أي تلوث حتى الوقت الراهن.