أكد أمين عام الهيئة الإقليمية الدكتور زياد أبو غرارة أن نتائج الدراسات الأولية أظهرت بأن سواحل المملكة تضم الموارد والإمكانيات الأكبر على مستوى الإقليم في مجال موارد الكربون الأزرق، مشيرا إلى أن الهيئة بدأت تنفيذ مشروع دراسة موسعة خاصة بسواحل المملكة بالتعاون مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة كمشروع نموذجي في الإقليم. وأوضح أبو غرارة في ختام ورشة العمل حول "تقييم موارد الكربون الأزرق وإدارتها في سواحل المملكة" التي نظمتها الهيئة بالتعاون مع الرئاسة في مقر الهيئة بجدة، أن الهيئة تضم في عضويتها إلى جانب المملكة كل من مصر والسودان والأردن واليمن وجيبوتي والصومالن وتقوم حاليا بإجراء الدراسات لبحث إمكانية الاستفادة من وسائل التكيف والتخفيف فيما يتعلق بتغير المناخ من خلال تعزيز خطط صون وتنمية هذه الموارد التي تقوم بامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو وتخزينه وبالتالي خفض تراكيز غازات الاحتباس الحراري المسببة للتغير المناخي. وبين أن الكربون الأزرق هو الكربون الذي يتم امتصاصه من الجو واختزانه في النباتات والتربة في النظم البيئية الساحلية وتلعب هذه البيئات بذلك دوراً مهماً في تخفيف انبعاثات الكربون الجوي وظاهرة احترار كوكب الأرض وتغير المناخ وتشمل البيئات المهمة للكربون الأزرق غابات المانجروف والحشائش البحرية والمستنقعات الساحلية حيث تمتلك سواحل المملكة جزءاً مقدراً من هذه الثروات.