قالت أوبك أمس الأربعاء إن الطلب العالمي على نفط المنظمة سينخفض في العام المقبل في الوقت الذي يضخ فيه منتجو النفط الصخري الأمريكي ومنافسون آخرون المزيد من الخام بما يشير إلى أن سوق النفط ستشهد فائضا في 2018 على الرغم من خفض الإنتاج الذي تقوده أوبك. وفي تقريرها الشهري، توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن العالم سيحتاج إلى 32.20 مليون برميل يوميا من الخام الذي ينتجه أعضاؤها في العام المقبل بانخفاض قدره 60 ألف برميل يوميا مقارنة مع هذا العام في الوقت الذي يضخ فيه المنافسون المزيد من الخام. كما أعلنت أوبك أن إنتاجها قفز في يونيو إلى مستويات تفوق التوقعات لمتوسط الطلب العالمي على خامها هذا العام والعام القادم مما يعرقل جهود تقليص تخمة المعروض إذا استمرت. وما زال مسؤولو أوبك متفائلين بشأن الآفاق المستقبلية. وقال الأمين العام للمنظمة محمد باركيندو خلال مؤتمر للقطاع في اسطنبول "ما زلنا متفائلين جدا... بمساعدة السوق على استعادة توازنها". وبموجب الاتفاق الذي يهدف إلى دعم السوق، تقلص أوبك إنتاجها بنحو 1.2 مليون برميل يوميا بينما تخفض روسيا ومنتجون آخرون غير أعضاء بالمنظمة إنتاجهم بنصف ذلك القدر. ومع بطء وتيرة انحسار التخمة، اتفق المنتجون في مايو أيار على تمديد الاتفاق حتى نهاية مارس المقبل. وزاد إنتاج أوبك في الأسابيع الأخيرة لأسباب منها تعافي الإمدادات في ليبيا ونيجيريا المعفاتين من اتفاق أوبك لخفض الإنتاج نتيجة تضررهما من الصراعات. وفي التقرير قالت أوبك إن إنتاجها زاد 393 ألف برميل يوميا في يونيو إلى 32.611 مليون برميل يوميا، بحسب بيانات من مصادر ثانوية تستخدمها المنظمة لمراقبة إنتاجها، ويقود ذلك ارتفاع في إمدادات نيجيريا وليبيا علاوة على ضخ المملكة والعراق المزيد من الخام. وتعني بيانات إنتاج أوبك أن مستوى التزام المنظمة بتعهدات خفض الإنتاج بلغ 96 بالمئة وفق حسابات رويترز انخفاضا من 100 بالمئة في مايو وإن كان هذا المستوى من الالتزام ما زال مرتفعا بمعايير أوبك التاريخية. وقال باركيندو "نحن راضون تماما عن محافظة أعضاء أوبك على مستوى التزام مرتفع جدا".