احتضنت جمعية الثقافة والفنون بجدة على مدى الأربعة أيام الماضية عروضاً سينمائية تجارية في مقرها الرئيسي حضرها جمهور كبير من الصغار والعائلات، وعرض خلالها فيلمان رسوميان هما Trolls وrobo-dog بواقع عرضين يومياً لكل فيلم. وقد تم تشييد صالة عرض مخصصة لعروض الأفلام في مقر الجمعية وبمواصفات تقنية عالية. وأوضح د. عمر الجاسر مدير فنون جدة أن الجمعية حرصت على عروض الأفلام من منطلق إدراكها لأهمية صناعة السينما ولتعزيز الثقافة الفنية الصحيحة عبر عرض النماذج العالمية الناجحة، مضيفاً بأن الجمعية حريصة على دعم المواهب السينمائية السعودية وتشجيعها بما يحقق رؤية المملكة 2030 التي تسعى لتطوير قطاع الفن والثقافة وتوفير منصات إعلامية للمبدعين والموهوبين لعرض إنتاجهم الفني وخلق حراك ثقافي عبر السينما. مبيناً أن عروض الأفلام الحالية حظيت بموافقة الجهات المختصة. «الرياض» التقت بعدد من الحضور الذين رحبوا بالعروض السينمائية وتمنوا استمرارها وتطويرها. وقال وليد العيدان الذي حضر برفقة أسرته إن العرض كان رائعاً «والجميل فيه أنك عندما تلتفت تجد الأطفال مع أسرهم مستمتعين»، متمنياً أن تكون العروض على نطاق أوسع خاصة مع التفاعل الكبير والإيجابي الذي حظيت به عروض جمعية الثقافة والفنون بجدة «وأعتقد أنه لا توجد مشكلة في دخول السينما المملكة». فيما قالت ورقاء الوزير أكاديمية ومقدمة برامج في «السوشيل ميديا» التي حضرت مع أبنائها، إن الفكرة جيدة «الأطفال يحتاجون للتغيير، وطقس السينما والمشاهدة الجماعية يختلف كثيراً عن المشاهدة في البيت»، موجهة شكرها للجمعية على توفيرها هذه الفعالية التي وفرت للأطفال الفرصة لقضاء وقت ممتع ومفيد»، متمنية أن تستمر مثل هذه العروض بشكل أوسع وفي صالات مجهزة بشكل أفضل. ويقول حسام خفاجي بعد أن خرج من صالة العرض: «أمر جميل أن تكون هناك أماكن يستمتع بها الأطفال وأسرهم بدل الملاهي والألعاب، والجميل في هذه العروض مشاركة الأطفال مع ذويهم ومع آخرين، وأتمنى أن تعمم مثل هذه الصالات السينمائية حتى تصبح متنفساً للجميع». هذا وستعرض الجمعية مجموعة أخرى من الأفلام في الفترة الثانية لعروضها السينمائية والتي ستبدأ من 6 من شهر ذي القعدة المقبل ولمدة خمسة أيام متتالية. وستطرح تذاكرها في الفترة القريبة المقبلة بمبالغ رمزية تتراوح بين 30 إلى 40 ريالاً. يذكر أن هذه هي المرة الثانية في التاريخ القريب للمملكة التي يتم فيها استثمار العروض السينمائية، حيث كانت المرة الأولى مع فيلم "مناحي" للفنان فايز المالكي عام 2009 والذي تم عرضه تجارياً في عدة مدن سعودية. فيما شهدت المملكة قبل نحو أربعين سنة عروضاً تجارية متواضعة في صالات سينمائية تملكها الأندية الرياضية ومستثمرون مستقلون. العروض استهدفت الأطفال فيلم «مناحي» أول من استثمر السينما في الألفية الجديدة وليد العيدان مع أطفاله الصالة مجهزة بتقنيات العرض السينمائي عمر الجاسر