حققت قوات سورية الديموقراطية الأربعاء تقدماً داخل المدينة القديمة في الرقة حيث تخوض معارك عنيفة ضد المتطرفين، غداة تمكنها من اختراق سور الرافقة بدعم من التحالف الدولي، وفق ما أكد متحدث والمرصد السوري لحقوق الإنسان. ودخلت قوات سورية الديموقراطية التي تضم فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطنالمدينة القديمة بعد غارات للتحالف الدولي على سور الرافقة فجر الثلاثاء، أحدثت ثغرتين في السور الأثري الذي يمتد على طول 2500 متر. وقال الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية، أبرز مكونات قوات سورية الديموقراطية، نوري محمود لوكالة فرانس برس "تقدمت قواتنا داخل المدينة القديمة حيث سيطرت على طريق سيف الدولة الإستراتيجي المؤدي إلى الجامع القديم". وبحسب المرصد السوري، تقدمت هذه القوات "مسافة مئتي متر في المدينة القديمة منتصف يوم الأربعاء، وباتت تبعد قرابة 300 متر عن الجامع القديم". وتدور معارك عنيفة في المدينة القديمة منذ منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، وفق محمود الذي أشار أن المتطرفين يتصدون لتقدم هذه القوات بإرسال انتحاريين داخل سيارات وباستخدام أربع طائرات استطلاع صغيرة تم إسقاطها لاحقاً من قوات سورية الديموقراطية. وبدأت هذه القوات هجوماً داخل مدينة الرقة التي تعد معقل المتطرفين، في سورية في السادس من يونيو وتمكنت من السيطرة على أربعة أحياء بالكامل وعلى أجزاء من عدة أحياء أخرى. واعتبر الموفد الأميركي لدى التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" بريت ماكغورك في تغريدة الثلاثاء على موقع تويتر أن دخول قوات سورية الديموقراطية إلى المدينة القديمة في الرقة يعد "نقطة تحول في حملة تحرير المدينة" من المتطرفين. ويقدر التحالف وجود نحو 2500 مقاتل من تنظيم "داعش" في مدينة الرقة. وتتحدث تقارير وفارون عن استخدامهم المدنيين كدروع بشرية.