اخترقت «قوات سورية الديموقراطية» سور المدينة القديمة في الرقة بعد غارات ل «التحالف الدولي» أدت الى فتح ثغرتين فيه، ما يعد تقدماً نوعياً ل «سورية الديموقراطية» في معركتها في الرقة ضد «تنظيم داعش». وأعلنت قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) ليل الاثنين- الثلثاء في بيان أن «قوات التحالف دعمت تقدم قوات سورية الديموقراطية في الجزء الأكثر تحصيناً من الرقة عبر فتح ثغرتين صغيرتين في سور الرافقة المحيط بالمدينة القديمة». وأوضحت أن طائرات التحالف «شنت غارات محددة الهدف على جزأين صغيرين من السور ما أتاح لقوات التحالف وشركائها اختراق المدينة القديمة في أماكن اختارتها هي وحرمت «داعش» من استخدام ألغام زرعها وعبوات ناسفة، وحماية قوات سورية الديموقراطية وأرواح المدنيين والحفاظ على الغالبية العظمى من السور». ويبلغ طول أجزاء السور التي استهدفتها الغارات وفق البيان 25 متراً ويبلغ القسم المتبقي من السور 2500 متراً. وفي تغريدات على موقع «تويتر»، قال الموفد الأميركي لدى التحالف الدولي المناهض ل «داعش» بريت ماكغورك إن دخول المدينة القديمة في الرقة يعد «نقطة تحول في حملة تحرير المدينة». وذكر أن «ارهابيي داعش... محاصرون تماما في الرقة، وقوات سورية الديموقراطية تتقدم على أربعة محاور». وأعلنت «قوات سورية الديموقراطية» من جهتها، في تغريدات على حسابها على موقع «تويتر» أنها «تقاتل قرب مركز الرقة»، مشيرة إلى أن الضربة الجوية «الدقيقة» أتاحت «دخول قواتها وتجنب مفخخات داعش». وذكرت أن «تنظيم داعش» استخدم «هذا السور الاثري لشن الهجمات»، وكذلك لزرع «المفخخات والألغام في منافذ السور لإعاقة تقدم» قواتها. من ناحيته، ذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان» أن «ثلاث مجموعات من قوات سورية الديموقراطية مدعمة بالقوات الخاصة الأميركية، تقدمت من ثلاثة محاور من شرق سور المدينة القديمة فجر اليوم (أمس)، واخترقت دفاعات التنظيم بغطاء جوي من قبل طائرات التحالف الدولي». وأفاد «المرصد السوري» أن هذا التقدم «يعد الأهم لقوات سورية الديموقراطية منذ بدء معركة الرقة في السادس من حزيران (يونيو)»، مضيفاً أنها تمكنت «مدعمة بالقوات الخاصة الأميركية، من كسر خطوط الدفاع الأولى لداعش عند أسوار المدينة القديمة واختراقها». وبحسب المرصد، تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين داخل أسوار المدينة القديمة كما على جبهات اخرى في المدينة. وتمكنت «سورية الديموقراطية» وفق «المرصد» وبدعم جوي من التحالف، من استعادة اجزاء واسعة من حي الصناعة الذي تقدم اليه عناصر «داعش» الاسبوع الماضي. وتسيطر هذه القوات بشكل كامل على احياء المشلب من جهة الشرق والرومانية والسباهية من جهة الغرب. كما تسيطر على أجزاء من أحياء أخرى. وكان المكتب الإعلامي ل «قوات سورية الديموقراطية» قد أعلن إنها نشرت نحو ألف عنصر إضافي على خطوط القتال الأمامية مع «تنظيم داعش» في الرقة الأحد الماضي. وأرسلت «سورية الديموقراطية» القوات الإضافية إلى شرق المدينة وغربها، وهي المعقل الرئيسي للتنظيم في البلاد. وقال المكتب الإعلامي في بيان نقلاً عن قادة «سورية الديموقراطية قولهم إن «هذه القوات هي القوات التي قد أتمت دوراتها التدريبية في معسكرات قوات سورية الديموقراطية بالتعاون مع قوات التحالف وذلك بهدف مساندة الحملة وإحراز تقدم جديد على أغلب الجبهات». وقالت «سورية الديموقراطية» إن عناصرها يخوضون معارك شرسة مع «داعش» في المدينة القديمة بالرقة. وقال المكتب الإعلامي التابع لها إن أربعة من عناصرها قتلوا في المعارك بالمدينة القديمة، موضحاً في بيان أن عناصرها سيطروا على قصر البنات الأثري في الجزء الشرقي من المدينة القديمة. كما أشاروا إلى ان «داعش» زرع الكثير من العبوات الناسفة في الأحياء القديمة بالرقة. ويخوض عناصر «داعش» معظم معاركهم في الليل ولا يتحركون كثيراً في النهار. وقال المسؤول في المكتب الإعلامي ل «قوات سورية الديموقراطية» لرويترز عبر الهاتف إن هجوم الرقة «يسير وفق الخطة»، لكن تكتيكات «داعش» بما في ذلك استخدام طراز جديد من الألغام والطائرات بدون طيار لإسقاط القنابل أدت إلى تباطؤ العمليات بعض الشيء. ويأتي هذا التقدم بعد تمكن «قوات سورية الديموقراطية»، وهي ائتلاف فصائل كردية وعربية، من دخول الرقة من جهة الجنوب بعد عبورها نهر الفرات لأول مرة منذ بدء هجومها داخل المدينة في السادس من حزيران بدعم من التحالف وسيطرتها على احياء عدة. ويسيطر «داعش» على مدينة الرقة التي تعد معقله في سورية منذ العام 2014. ويتحصن عناصر التنظيم الذين يقدر «التحالف الدولي» عددهم ب2500 عنصر بشكل رئيسي في المدينة القديمة التي يدافعون عنها بشراسة. وعلى رغم خسارته مناطق شاسعة في سورية منذ العام 2015، لا يزال التنظيم يسيطر على المنطقة الواقعة جنوب مدينة الرقة وجنوب شرقيها، وعلى أجزاء واسعة من محافظة دير الزور (شرق). كما يحتفظ بسيطرته على اجزاء من محافظات حماة وحمص (وسط) والحسكة (شمال شرق). غوتيريش يعين قاضية فرنسية على رأس هيئة دولية لتوثيق الانتهاكات نيويورك - «الحياة» - عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش القاضية الفرنسية كاثرين مارتشي أويل على رأس «الآلية الدولية المستقلة» التي شكلت في الأممالمتحدة للمساعدة في توثيق الأدلة القانونية لمحاكمة مرتكبي الجرائم المصنفة «جرائم دولية» في سورية، وذلك في أول تعيين في هذا المنصب منذ إنشاء الآلية. وأعلن غوتيريش في بيان أن مارتشي أويل «تأتي إلى هذا المنصب بخبرة 27 عاماً في العمل القضائي والخدمة العامة بما في ذلك مع الأممالمتحدة في حقوق القانون الجنائي والعدالة الانتقالية وحقوق الإنسان». وأوضح أنها منذ 2015 عملت أمينة مظالم مع مجلس الأمن في لجان العقوبات على تنظيمي القاعدة وداعش والتنظيمات والأفراد المصنفين إرهابيين. كما عملت مارتشي أويل سابقاً قاضية في فرنسا، وقاضية دولية في بعثة الأممالمتحدة في كوسوفو، وفي المحكمة السابقة الخاصة بكامبوديا. كما أنها كانت رئيسة محكمة في المحكمة الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة، وتولت مناصب في وزارة العدل الفرنسية وفي بعثات لحفظ السلام الدولية. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أنشأت الآلية الدولية المستقلة في قرار صدر نهاية 2016، بهدف توثيق الأدلة والقرائن القانونية حول الجرائم الدولية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية وتقديمها إلى أي محاكمة تجرى في شأن هذه الجرائم في المستقبل.