حققت «قوات سورية الديموقراطية» تقدماً استراتيجياً في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي وسط اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم «داعش» الذين يدافعون عن أحد أبرز معاقلهم في محافظة حلب شمالاً وصلة الوصل بينهم وبين الخارج. وفتح تحالف «قوات سورية الديموقراطية» العربي - الكردي جبهة جديدة ضد «داعش» أمس من الجهة الجنوبية لمنبج للتقدم أكثر داخل المدينة التي كانت قوات التحالف قد دخلتها قبل يومين من الجهة الغربية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن «قوات سورية الديموقراطية» تخوض اشتباكات عنيفة مع «داعش» في جنوبالمدينة وغربها بغطاء جوي كثيف من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن أن «قوات سورية الديموقراطية حققت تقدماً استراتيجياً من الجهة الجنوبية إثر سيطرتها مساء (أول من) أمس على منطقة الصوامع، وباتت تشرف بذلك على أكثر من نصف المدينة». وسيطرت «قوات سورية الديموقراطية» صباح السبت أيضاً على دوار المطاحن جنوبالمدينة، والذي يبعد 1600 متر عن وسطها. وأكد «لواء ثوار الرقة»، أحد المكونات العربية في هذا التحالف العربي - الكردي، في تغريدة على حسابه على موقع تويتر: «سيطر المجلس العسكري لمدينة منبج على صوامع المدينة على المدخل الجنوبي». وبدأت «قوات سورية الديموقراطية» في 31 أيار (مايو) هجوماً للسيطرة على منبج التي استولى عليها تنظيم «داعش» عام 2014. وتمكنت قبل نحوا عشرة أيام من تطويق المدينة وقطع طرق إمداد التنظيم إلى مناطق أخرى تحت سيطرته ونحو الحدود التركية. وتعد منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في محافظة حلب. ولمنبج تحديداً أهمية استراتيجية كونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سورية، والخارج عبر الحدود التركية. وفي هذه المعركة التي من المتوقع أن تشكّل تحولاً كبيراً في الحرب ضد تنظيم «داعش»، قُتل حتى الآن 89 عنصراً من «قوات سورية الديموقراطية» و463 عنصراً من التنظيم المتطرف.