أكدت شخصيات سياسية وإعلامية ضرورة زوال نظام الشر الإيراني لكي تنعم المنطقة بالسلام والأمن، ودعوا لتكوين جبهة عالمية لدعم المعارضة الإيرانية الحقيقية في نضالها لإسقاط نظام الملالي القابع على نفوس الشعب الإيراني العريق وعلى أمن واستقرار المنطقة برمتها، جاء ذلك خلال ندوة أقيمت يوم 2 يوليو 2017 في باريس تحت عنوان «إسقاط نظام الملالي نهاية الحروب في الشرق الأوسط» شارك وتحدث فيها مجموعة من الشخصيات السياسية في العالم العربي بمن فيهم سيد أحمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري الأسبق مؤسس لجنة التضامن العربي والإسلامي مع المقاومة الإيرانية وعبدالحكيم بشار عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري والنائب جمال بو حسن من البحرين والسيدة سحر القواسمي والنائب محمد لحام من فلسطين والنائب حازم المجالي من الأردن وصالح القلاب وزير الإعلام الأردني السابق والنائب الجيلاني الهمامي من البرلمان التونسي وطاهر بومدرا مسؤول حقوق الإنسان في يونامي في العراق سابقا وشخصيات عربية بارزة أخرى. وأدار الكاتب والصحفي الجزائري أنور مالك أعمال الندوة. وألقى السيد محمد محدثين رئيس اللجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الكلمة الافتتاحية. سياسة طهران مرض سرطاني في الشرق الأوسط ولابد من استئصاله وقال أنور مالك في كلمة افتتاحية إن إسقاط نظام الملالي هو حقيقة نهاية للحروب، نهاية للإرهاب. هذه الحروب النجسة وهذه الحروب القذرة التي تعصف بالإنسان حيث نراها في سورية التي ربما تجاوز عدد ضحاياها المليون وملايين الجرحى والمهجرين والمطاردين والمختفين والمفقودين والمعذبين في السجون، أيضا نراها في العراق ونراها أيضا في العالم ونراها في لبنان التي صارت دولة مختطفة تهيمن عليها المليشيات التابعة للولي الفقيه، وأيضا يريدون التغلغل حتى في أم قضايانا وهي فلسطين يريدون أن يصنعوا هناك المليشيات ويصنعوا هناك التمدد، ويدركون أنه من خلال محاولة حضورهم في قضية فلسطين يستطيعون مغازلة مشاعر الناس، وأضاف مالك "رغم كل ذلك لم نيأس، ثارت الشعوب فواجهت هذا المشروع تحركت الدول، نجد الشعب السوري يقاوم، الشعب العراقي يقاوم، الشعب اليمني يقاوم، أيضا الشعب اللبناني يقاوم". من جانبه قال السيد محمد محدثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن هناك إجماعا اليوم في منطقتنا على أن الحل للأزمة السائدة في المنطقة، يمر من خلال التغيير في إيران، وأشار محدثين إلى 4 تحولات أساسية تقرب إلى هدف تغيير النظام في إيران وهي: الأول: نقل المقاتلين من العراق إلى خارج العراق وهزيمة مخططات النظام الإيراني لارتكاب مجزرة بحقهم وإبادتهم. ثانيا: رحيل إدارة أوباما التي لا شك فيه أنها قد قدمت أكبر الخدمات للنظام الإيراني. ثالثا: قناعة دول المنطقة بضرورة إسقاط النظام ومواقفها الصارمة تجاه النظام الإيراني لاسيما ما ظهر في قمة الرياض. رابعا وأخيرا: الانتخابات الرئاسية للنظام حيث انتهت بهزيمة خامنئي حيث تلقى النظام بأكمله ضربة. وأكد محدثين أن المقاومة تسعى من جهة لتوسيع نطاق الاحتجاجات والاعتراضات الجماهيرية داخل إيران لتوجيه ضربات أكثر على النظام ومن جهة أخرى تعتزم تصعيب الظروف الدولية على النظام كلما أمكن، مستطردا "إننا بدأنا منذ فترة حملة واسعة تطالب بإدراج قوات الحرس في قائمة المنظمات الإرهابية وطرد الحرس وعملائه من المنطقة، وإنني أناشد جميع الدول وكل الأحزاب والشخصيات العربية والإسلامية أن ينضموا إلينا في هذه الحملة". وقال محدثين إن على دول المنطقة وشعوبها أن يقفوا يدا بيد بوجه نظام ولاية الفقيه. مشددا على عدم السماح للنظام الإيراني بأن يوحي بأن الحرب هي حرب بين الشيعة والسنة أو الحرب بين الفرس والعرب، وتابع "إننا سنوضح للشعب الإيراني وجميع شعوب المنطقة الطبيعة الحقيقية للحرب. ليست هناك حرب إلا الحرب بين النظام الإيراني وأتباعه ومليشياته من جهة والشعب الإيراني وشعوب المنطقة من جهة أخرى. إن المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية أثبت حقيقة أن الشعب الإيراني يريد السلام والصداقة والأخوّة مع دول المنطقة وهو مستعد أن يدفع ثمن ذلك". فيما قال السيد عبدالحكيم بشار عضو في الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري إن ما يعانيه الشعب السوري من مقتل أكثر من نصف مليون وتدمير ما يعادل 2 مليون وحدة سكنية وتهجير نصف سكان سورية في الداخل والخارج والمجازر الجماعية كلها يرتكبه نظام هو دمية في أيدي طهران. وأضاف "هذا النظام أحدث أربعة تحولات رئيسية في المنطقة صناعة الإرهاب ودعمه ونشره وداعش نموذجا وسوف تثبت الأحداث أن داعش صناعة إيرانية بامتياز. الحدث الثاني تطبيق نظام توليتاري متشدد ديني في إيران. الثالث التدخل السافر في شؤون دول الجوار مستغلا النزعة الطائفية المقيتة. التأسيس لصراع طائفي سني شيعي مفتوح في المنطقة وهذا أكبر خطر تقوم به إيران حاليا" وأكد أن مواجهة هذا النظام المجرم بات واجبا عربيا إسلاميا إقليميا ودوليا، مشددا على أنه رغم ضعف هذا النظام لكن لا يمكن إسقاطه إلا من خلال جهد منظم تقوم به دول عربية وإسلامية وشعوب المنطقة لدعم المقاومة الإيرانية للإسراع في إسقاط هذا النظام. وتابع "أيضا نحن بحاجة إلى جبهة منظمة لتصنيف الحرس الثوري وحزب الشيطان في لبنان على قائمة الإرهاب الدولي، نكرر دعوتنا الحاجة إلى عمل منظم عربي إسلامي إقليمي للتسريع بإسقاط هذا النظام". من جانبه قال النائب جمال بوحسن عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البحريني ورئيس المبادرة البرلمانية العربية لمكافحة التدخلات الإيرانية في الدول العربية إن النظام الديكتاتوري الإيراني يعتبر من أخطر الأنظمة التي مرت على البشرية جمعاء. مشددا على ضرورة تشكيل جبهة واحدة لإسقاط هذا النظام، وقال بوحسن إن مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية تعمل ليلا ونهارا لإسقاط هذا النظام "ونحن نقدر ونساند وندعم جهودهم وجهادهم يجب على جميع شعوب العالم وجميع مؤسسات العالم وهيئات العالم أن تعمل على إسقاط هذا النظام ومحوه عن خارطة العالم". وطالب بوحسن العالم بجميع هيئاته ومؤسساته بضرورة وضع الحرس الثوري على قائمة الإرهاب لأنه هو رأس الأفعى وهو المخطط وهو المنفذ لكل عمليات الإرهاب في العالم. وعرج بوحسن إلى التدخل الإيراني الخبيث في بلاده مؤكدا أن هذا التدخل من خلال دعم ومساندة الجماعات الإرهابية التي تقوم بأعمال إرهابية يعكّر صفو الأمن في مملكة البحرين. داعيا للعمل على إسقاط هذا النظام بأي وسيلة، وتحرير الشعب الإيراني أولا وشعوب العالم ثانيا من هذا النظام وبطشه وهتكه لجميع الأعراف وجميع القيم الإنسانية. إلى ذلك قال السيد صالح القلاب وزير الإعلام الإردني الأسبق في كلمته "عندنا مشكلة بالشرق الأوسط هذا المرض السرطاني الذي اسمه النظام الموجود في إيران. نحن بحاجة إلى جبهة عالمية عريضة لإسقاط هذا النظام. إذا هذا النظام خرج من سورية وخرج من العراق انتهى أبدا. إنه إذا أسقطناهم في سورية وفي العراق انتهوا هناك، المعركة يجب تكون هناك. إخواننا الإيرانيون شعب عظيم وتجمعنا بهم حضارة هائلة، علينا أن ندعم المجاهدين. نحن جزء من المعركة بالدعم بالكلمة بكل شيء بالوقوف إلى جانبهم. هذا النظام يشكل خطرا على الأمة العربية، على بلدي المملكة الأردنية الهاشمية يشكل خطرا ويدمر العراق ويدمر سورية ويدمر اليمن، هذا سرطان كامل موجود بالمنطقة". من جانبه تحدث النائب محمد لحام من فلسطين عن التدخل الإيراني في المنطقة والإقليم مؤكدا "نحن في فلسطين اكتوينا بنار هذا التدخل من خلال الدعم والإسناد في الانقسام البشع الذي عاشه وطننا الغالي في قطاع غزة عام 2007 . الشعارات التي ترفع في قطاع غزة على نحو يوم القدس وغيرها ليست سوى ذر الرماد في العيون إنها خدمة لأجندات لا علاقة لها بفلسطين .أيا كانت أهداف النظام الإيراني من تمدده وتورطه في دول المحيط في اليمن وفي سورية والعراقوالبحرين ومحاولاته في الأردن ومصر وتونس تؤكد الأزمة التي يعيشها هذا النظام". وأكد لحام أن منظمة مجاهدي خلق تربطها بالفلسطينيين علاقات اجتازت تجربة الزمن وتمتد إلى الرواد الأوائل ياسر عرفات وإلى مسعود رجوي الذين دشنوا درب الحرية ورسموا خارطة الطريق النضالي والكفاحي لشعبينا من أجل تحقيق حريتهم وتقرير مصيرهم. إننا نعتز بهذه العلاقة ونأتي اليوم تأكيدا ووفاءً بما رسم وما دشن وما تم في حينه. نحن لا ننسى أبدا ما قام به مجاهدي آشرف عندما استشهد ياسر عرفات رغم خصوصية الألم والمعاناة التي كانوا يعانونها.