تواصل القوات العراقية تقدمها في المدينة القديمة بغرب الموصل، بعدما استعادت السيطرة أمس الأول على المجمع الطبي في حي الشفاء، لتعزل بذلك آخر مواقع تنظيم داعش الإرهابي، بحسب ما أفاد مسؤولون. وباتت القوات الأمنية حاليا في المراحل الأخيرة من عملية استعادة السيطرة على ثاني أكبر مدن البلاد، والتي بداتها في 17 أكتوبر 2016. وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان السبت إن "قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع تحرر الجزء الشمالي لحي الشفاء وتسيطر على المستشفى التعليمي ابن سينا والاستشارية ومصرف الدم والطب الذري ومشروع الماء والتحليلات المرضية" في غرب الموصل". وكان بعض أفراد القوات العراقية قد أعربوا عن إحباطهم بسبب القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الثقيلة ضد بعض المنشآت كالمستشفيات، قائلين إن ذلك يطيل الجهود لاستعادتها. من جهته، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت استعادة حي الشفاء بالكامل، ليقتصر تواجد الإرهابيين حاليا على المدينة القديمة. وقال جودت في بيان إن "قواتنا تتقدم في ثلاثة محاور، وتلاحق الجماعات الإرهابية في المناطق القليلة المتبقية من البلدة القديمة". من جانب آخر أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى العراقية أمس بأن تنظيم "داعش" نشر بيانا مقتضبا في أرجاء مدينة تلعفر غرب الموصل حدد فيه عقوبة 50 جلدة لمن يتحدث عن موت زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وذلك بعد جدل واسع انتشر عقب خطبة لأحد المقربين منه مؤخرا.