العام الماضي في مثل هذا الوقت من عام 2016 فاجأ رايستاد (مركز استشاري للبترول مقره النرويج) العالم بعنوان كبير مثير للجدل يقول أميركا وليس السعودية لديها أكبر احتياطيات البترول في العالم. لكن في يوم الثلاثاء 20 يونيو 2017 (قبل 12 يوماً) فاجأ رايستاد العالم بعنوان كبير أكبر من عنوان العام الماضي يقول السعودية تضيف احتياطيات جديدة وتستعيد مركزها في القمة فوق أميركا وروسيا. الجديد في تقرير رايستاد الجديد (باستثناء زيادة احتياطي المملكة بمقدار 73 مليار برميل وخفض احتياطي روسيا بنفس المقدار تقريبا 75 مليار برميل) هو أنه لا جديد عدا إجراء تغييرات عشوائية ترفع أو تخفض احتياطيات بعض الدول من غير تقديم المبررات المُقنعة لهذه التغييرات. سنقوم الآن بجولة استعراضية سريعة على معظم أهم محتويات تقرير رايستاد الجديد لعام 2017 ومقارنته بتقريرهم للعام الماضي 2016 كالتالي: أولاً: بالنسبة لشقيقاتنا في مجلس التعاون نجد أنه في الوقت الذي زاد احتياطي الإمارات بمقدار طفيف قدره ملياران من 48 مليار إلى 50 مليار برميل. ولكنه خفض احتياطي الكويت بمقدار ستة مليارات من 52 مليار إلى 46 مليار برميل. وأبقى على الاحتياطي القطري كما هو من غير تغيير بعد أن زاده في العام الماضي إلى 44 مليار برميل بعد أن كان 23 مليار برميل عام 2015. ثانياً: بالنسبة لدول أوبك الأخرى فإنه خفض احتياطي إيران بمقدار ثمانية مليارات من 143 مليار إلى 135 مليار برميل. وخفض احتياطي العراق بنفس المقدار تقريباً سبعة مليارات من 117 مليار إلى 110 مليار برميل. وزاد احتياطي نيجيريا من 30 مليار إلى 35 مليار برميل. لكنه يبدو أنه لا زال متحاملاً على فنزويلا فخفض احتياطها من 95 مليار إلى 72 مليار برميل رغم أن إحصائية أوبك وإحصائية الشركة البريطانية لا زالتا تقولان إن فنزويلا لديها أكبر احتياطي في العالم 300 مليار برميل. الخلاصة لمحتويات التقرير: وفقاً للتقرير فإن الاحتياطي الإجمالي للبترول القابل للاستخراج من تحت الأرض يبلغ 3.55 تريليون برميل. وإن البترول الذي تم استخراجه من تحت الأرض إلى عام 2017 يبلغ 1.35 تريليون برميل. وإن المتبقي الآن القابل للاستخراج هو 2.2 تريليون برميل وهي تكفي لمدة 73 سنة وفقاً لمعدل الاستهلاك الحالي. ثم يقسم الاحتياطي المتبقي البالغ 2.2 تريليون برميل إلى 37 % البترول التقليدي و30 % البترول غير التقليدي و33 % البترول في المياه العميقة. ويختم بقوله إن 40 % من الاحتياطي يتطلب أن يكون سعر البترول 80 دولاراً للبرميل.