يعتبر تقديم الحلوى في العيد للضيوف سمة بارزة من سمات الفرح والاحتفال بالعيد السعيد حيث لا تكاد تخلو مجالس العيد من أطباق الحلوى بأشكالها وأصنافها المتعددة. وقالت د. فيفيان وهبي -أخصائية التغذية العلاجية-: هناك توجه ملحوظ في الآونة الأخيرة على إعادة إحياء الحلويات الشعبية وحضورها في العيد كالمعمول وغيرها نتيجة عدم الثقة في الحلويات المنتجة في المصانع وأضرارها الصحية على الجسم، داعيةً إلى جملة من النصائح كالشراء من المحال المرخص لها والخاضعة للرقابة التي تتوافر فيها الشروط الصحية، وأن يدون على الحلويات تاريخ الإنتاج والإنتهاء، وأن تحمل اسم المنتج، كذلك عدم وجود رائحة تزنخ أو تغير في اللون أو الطعم في المواد الداخلة في تصنيع الحلوى (السمسم- الحمص- الفول السوداني- وغيرها)، إضافةً إلى أنه عند عرض وتداول وتخزين الحلوى يجب أن تكون مغلفة داخل «فاترينات» عرض زجاجية بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة، وتوافر الشروط الصحية في البائعين، إلى جانب تخزين الحلوى في أماكن صحية جيدة التهوية بعيداً عن الحرارة والرطوبة والحشرات ويفضل تخزينها بوضعها في الثلاجة، وأن تكون الحلويات طازجة تتميز بالليونة واللون المشرق، والابتعاد عن شراء الحلوى الجافة التي فقدت رطوبتها نتيجة التخزين لفترات طويلة وتأكسدها، وأنه في هذه الحالة سيلاحظ تغير لونها وميلها إلى اللون الأصفر الداكن، وظهور بعض الفطريات ذات اللون الأبيض على سطحها، ناصحةً إلى اختيار الحلوى السادة؛ لأنها أفضل من المحشوة لضمان عدم تلفها أو تعرض المكسرات للتلوث والفطريات، والتأكد من نظافة المحل قبل الشراء منه، وعدم شراء الحلوى من الباعة الجائلين؛ لأنها حلوى غير معروف مكوناتها ولا تخضع للمواصفات القياسية. أطباق مألوفة وأوضحت شكرية العباس أن حلاوة العيد لها ميزة تختلف فيه عن باقي الأيام، وفي السنوات الماضية دأبت ربة البيت على الاستعداد لعمل حلويات العيد قبله بأيام، حيث كانت تجهز الأطباق المألوفة التي تحتاج إلى عمل متقن مثل المعمول بأنواعه (معمول التمر والجوز والمكسرات)، وكذلك «الغريبة» و»الكليجة» و»البقلاوة» و»البسبوسة» وبعض أنواع الكعك و»البيتي فور»، حيث كانت تميل الأطباق إلى النوع الجاف التي بدون حشوات أو كريمات ولا تحتاج إلى ملاعق لأكلها، مضيفةً أنه في وقتنا الحاضر تميل الفتيات الشابات إلى الأطباق السهلة الخفيفة التي لا تستغرق سوى دقائق لإعدادها مثل «البودنج» و»الترايفل» وأطباق البسكوت مع صلصات الشوكلاتة، والتي تحتوي على سعرات حرارية عالية، ذاكرةً أن أغلب الأسر تميل لشراء الحلويات الجاهزة والمغلفة كالشوكلاتة بأنواعها و»المارشلو»، وأيضاً هناك من يقدم للضيوف الشوكولاتة الغالية الثمن، فيما تقوم بعض الأسر المنتجة في فترة ما قبل العيد بتجهيز أنواع عديدة من الحلويات حسب طلب الأسر، مؤكدةً على أنه لم تعد الحلويات كالسابق حيث يقبل عليها الناس بشوق ولذة وينتظرون العيد للحصول عليها لأنها أصبحت في متناول اليد طيلة العام. تصنيع محلي وأشار مرتضى صالح -بائع حلويات- إلى أن الطلب على حلويات العيد يبدأ في العشرين من شهر رمضان، وبين أن العنصر النسائي هو الأكثر حضوراً لاختيار حلويات العيد، فيما جميع المواد الخام للشوكلاتة تأتي من بلجيكا وتصنع داخل المملكة. وذكر حسين بودريس -بائع شوكلاتة- أن ذوق الناس في اختيار حلاوة العيد قبل عدة سنوات يختلف عن الآن، مضيفاً أنه يوجد نحو (40) نوعاً من الحلويات مثل «الفاينس» والبسكويت و»الكراميل»، لافتاً إلى أن الطلب على حلويات في أطباق الزجاج أكثر من المعدن، وقد وصل سعر بعض الأطباق الخالية من الحلويات المطلية بماء الذهب أو من الفضة إلى (60) ألف ريال بحسب طلب الزبون. ثقافة الزبائن وقال وسيم المصري -مدير فروع إحدى شركات الحلويات-: إنه ومع مرور السنوات اختلفت طريقة تصنيع الحلويات بناءً على اختلاف أذواق الناس، ففي السابق كانت الناس لا تميل للشوكلاتة الداكنة -الغامقة-، فكانت تطلب اللون الفاتح، أمّا الآن فالناس غالبيتها تطلب الشوكلاته الداكنة وذلك لكونها مفيدة وطعمها جيد مع القهوة، فأصبح التصنيع قليل السكر، كما أن الشوكلاتة كذلك تعددت أنواعها لزيادة الطلب عليها، فاختلفت ثقافة الزبائن فيما يتعلق بأنواع حلويات العيد، لاسيما الشوكلاتة الداكنة التي لم تكن معروفة فيما سبق، مبيناً أنه يوجد تشكيلتان من حلويات العيد، وأن التركيز على المكسرات أكثر، والنوع الثاني فيها كريمات أكثر، مشيراً إلى أنواع البسكويتات -وهو الأكثر طلباً- وكذلك الشوكلاتة الداكنة -يوضع في بعضها فواكه أو مكسرات أو سكر محروق-، إضافةً إلى «الفاينس» -شكولاه سادة-، ذاكراً أن الحلويات التي توضع عليها ورود تُعد أغلى أنواع حلويات العيد كون الورود توضع بطريقة يدوية وتستغرق وقتاً أطول. يزداد الطلب على الحلويات خلال العيد بشكل كبير أصناف الحلويات الشعبية تجد إقبالاً من الناس حلويات العيد أصناف وأنواع متجددة لكسب ذوق الزبائن محال الحلويات تتنافس في جذب الزبائن في العيد