من الأمثال الجميلة التي أوردها الشيخ عبد الكريم الجهيمان رحمه الله مثل يقول: "حِبَّةْ العيد ما فيها زريَّة"، ويقول الجهيمان في توضيح معنى المثل: "حبة العيد يعني السلام من بين الأحبة ليست كثيرة في أيام العيد بل هي شيء طبيعي ومعقول. يضرب مثلاً للشيء في وقته يكون مقبولاً ولا يتنافى مع العفة والوقار والأخلاق الكريمة والسلوك الشريف، الذي لا تحوم حوله الريب والشكوك". وأعتقد أن هذا المثل يُشير أيضاً إلى معنى أشمل، وهو أن العيد هو أنسب وقت للتسامح بين الناس، وإذا كانت علاقات البشر فيما بينهم تتكدر خلال أيام العام لأسباب كثيرة، فإن يوم العيد هو اليوم الذي يفترض علينا أن نقاوم فيه مشاعر الكره والغضب تجاه أي شخص، كما لا يوجد أي حرج في مبادرة الإنسان إلى وصل ما انقطع من علاقاته الإنسانية، فالعيد مناسبة للالتقاء بأحباب أشغلتنا شؤون الحياة عن لقائهم من جهة، ومن جهة ثانية هو مناسبة جيدة لتجديد علاقات فقدناها أو كدنا نفقدها، ويتفق كثير من الشعراء على مضمون البيت الجميل والبسيط الذي يختصر فيه الشاعر خلف المشعان معنى العيد في وجود الأحبة، يقول: للعيد معنى يوم الأحباب معنا واليوم لا معنى بلا أحباب للعيد