قال مسؤول كبير في قوات سورية الديمقراطية أمس الخميس إن القوات ترى "احتمالاً كبيراً بظهور مواجهات مفتوحة وقوية" مع القوات التركية في منطقة بشمال غرب سورية وهو ما قد يقوض الهجوم على تنظيم "داعش" في الرقة. وقال ناصر حاج منصور مستشار قوات سورية الديمقراطية لرويترز إن القوات اتخذت قراراً بمواجهة القوات التركية "إذا هم حاولوا تجاوز الخطوط المعروفة" في المنطقة حول حلب حيث تبادل الطرفان إطلاق النار الأربعاء. وتقول جماعات معارضة مدعومة من تركيا إن أنقرة نشرت مؤخراً قوات إضافية في المنطقة، وهو ما أثار قلق قوات سورية الديمقراطية من احتمال وجود خطة تركية لمهاجمة مناطق قريبة خاضعة لسيطرتها بما في ذلك منطقة عفرين ذات الأغلبية الكردية. ويضم تحالف قوات سورية الديمقراطية جماعات كردية وعربية وتقوده وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً في تركيا منذ ثلاثة عقود. وقال منصور: إن أي هجوم على المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية "يضر كثيراً" بالهجوم الذي تدعمه الولاياتالمتحدة على الرقة لأنه سيبعد بعض مقاتلي التحالف عن الخطوط الأمامية بالمدينة. ورداً على سؤال حول فرص اندلاع مواجهة أكبر بين قوات سورية الديمقراطية والقوات التركية في المنطقة الواقعة شمالي حلب، قال منصور: "نعم بالتأكيد هناك احتمال كبير بظهور مواجهات مفتوحة وقوية في هذه المنطقة خصوصاً أن قوات سورية الديمقراطية مجهزة ومحضرة وقررت المواجهة". وأضاف أن قوات سورية الديمقراطية "أعلنت أنها ستواجه إذا هم حاولوا تجاوز الخطوط المعروفة". وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي أمس الخميس إن تركيا سترد على أي إطلاق للنار عبر الحدود من وحدات حماية الشعب الكردية ولن تقف صامتة أمام أي أنشطة معادية لتركيا ترتكبها جماعات إرهابية في الخارج. وأكد قورتولموش مجدداً على معارضة تركيا لتسليح الولاياتالمتحدة مقاتلي وحدات حماية الشعب وقال إن المسؤولين الأميركيين سيفهمون أن هذا كان "الطريق الخاطئ".