تعاني الأجهزة الفنية واللياقية في الأندية السعودية من الممارسات السلبية للاعبين في فترة الإجازات، وبالذات التي تتخللها الأعياد وعادةً ما تكون مليئة بالسهر والمناسبات الاجتماعية المصحوبة بالتغذية غير الصحية، مما جعل الهدف الرئيس في المعسكرات الإعدادية هو إنقاص الوزن والتجهيز البدني بغض النظر عن التفاصيل الفنية، ومشكلة اللاعب السعودي أنه يمارس الاحتراف أثناء المباريات والتدريبات والمعسكرات، ويكون بعيداً عنه حينما يخرج من المحيط الرياضي وهو ما جعل استمرارية تميزه لأعوام محدودة في أسماء بسيطة، وهي التي تسعى إلى الاحتراف في كل ممارسات الحياة لينعكس ذلك إيجابياً على المسيرة الرياضية. عن ذلك يشدد أخصائي التغذية أحمد سعيد أن اللاعب يجب أن يكون دقيقاً في كل ممارسته حتى لا يتأثر سلباً من الناحية البدنية، ويتجنب كل ما يكون سبباً في التأثير عليه نحو الأسوأ من الناحية البدنية، لأن السمنة وتجاوز الوزن المثالي للاعب ستكون مشاكله كثيرة وتقلل من قيمة اللاعب الفنية. وأضاف: "السهر أيام العيد وتناول الشوكولاته بشكل كبير إضافة إلى الولائم التي تكون مليئة بالوجبات التي تتكون من زيوت مشبعة، يكون أثرها كبيراً على اللاعب وبالذات أنها توافقت مع ابتعاده عن ممارسة الرياضة، كما أن طبيعة الغذاء في شهر رمضان كان أيضاً بعيداً عن الوجبات الصحية والأجهزة الفنية تجد صعوبة في بداية كل موسم لأنها ترى تغيراً كبيراً في أوزان اللاعبين، وبالذات أن بعض اللاعبين يكون لديه إمكانية التغير الكبير في الوزن خلال فترات بسيطة". واختتم حديثه بالقول: "وهذا يجعل المعسكر الإعدادي فقط للاهتمام بأوزان اللاعبين إضافة إلى التجهيز اللياقي، فيما تكون التفاصيل الفنية مع المباريات الأولى في الموسم وهذا يقلل من قيمة وفائدة المعسكرات". وتقيم الأندية السعودية معسكرات إعدادية تسبق كل موسم ويكون ذلك خارج حدود الوطن، لأسباب مختلفة أهمها عزل اللاعبين عن مجتمعهم والاستفادة من حسن الأجواء التي تساعد على أداء البرامج التدريبية، وهناك احتمالية تواجد أندية كبرى في مكان المعسكر ذاته لأداء مباريات ودية قوية، تكون خير استعداد للموسم الرياضي من ناحية التجهيز البدني في المقام الأول إضافة إلى الاستفادة الفنية من المباريات الودية.