حاول آلالاف من مستخدمي الكومبيوتر عبر العالم أمس إعادة تشغيل أجهزتهم بعد موجة هجمات معلوماتية بدأت الثلاثاء في أوكرانياوروسيا وانتقلت الى أوروبا الغربية والولايات المتحدة. وأعاق قراصنة معلوماتية الوصول الى ملفات شركات ووكالات حكومية بينها مفاعل تشرنوبيل النووي طالبين دفع 300 دولار لاتاحة الدخول الى هذه الملفات مجددا. والفيروس الحالي مشابه ل"واناكراي" الذي انتشر الشهر الماضي في أكثر 150 دولة واصاب نحو 200 ألف جهاز. لكن انتشار الهجوم الجديد يبدو أصغر من سابقه إذ قدرت شركة "كاسبرسكي لاب" الروسية للأمن المعلوماتي ضحايا الهجوم الجديد بالفي جهاز. ولم يتبين على الفور من يقف وراء الهجوم. وقال خبراء أن الهجوم ناجم عن فيروس "بتراب" وهو نسخة معدلة عن فيروس "بيتيا" الخبيث المرفق بطلب المال الذي ضرب العام الماضي طالبا من ضحاياه دفع أموال مقابل إعادة بياناتهم، الا ان كاسبرسكي تؤكد إنه نسخة حديثة. وفي روسيا، اعلنت شركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت" انها تعرضت لهجوم الكتروني في نفس الوقت تقريبا. ولاحقا، اعلنت شركات عالمية في غرب اوروبا والولايات المتحدة أنها تعرضت لهجمات الفيروس، وأعلنت شركات عالمية كبرى تضررها من الهجوم المعلوماتي في مقدمتها عملاق صناعة الأدوية "ميرك" وشركة الاعلانات البريطانية "دبليو بي بي" والشركة الصناعية الفرنسية "سان غوبان".