أعاني من اضطرابات نفسية قوية جدا * ابلغ من العمر 22 عاما واعاني من اضطرابات نفسية قوية جدا، وتولد عندي خوف من كل شيء، وأصبح عندي اضطراب في الإخراج (إمساك وإسهال) مع مغص وألم خفيف في البطن، يذهب عند الخروج من الحمام، وغازات كثيرة جدا, عملت فحصا قبل يومين، وكان فحص دم مع العلم أني تركت التدخين قريبا، عندي مخاط في البراز أجلك الله، وحتى في بعض الأحيان أرى قشر البندورة أو قشر الخيار في البراز، والبراز عندي شكله غريب، أي أحس أنه لا يخرج كاملا، وقال لي الدكتور: إنها أعراض قولون عصبي. وصرف لي دواء دسبتلين. لدي يا دكتور وسواس وهواجس من أن يكون ما بي مرض خطير، وما زلت غير مرتاح نفسيا. استيقظت اليوم من النوم وكان عندي إسهال شديد، وخفت كثيرا منه، لا أعلم لماذا؟ * يحدث مع مرض القولون العصبي عادة أعراض مشابهة للتي تعاني منها، وغالباً ما تكون لحالة المريض النفسية ووجود القلق والتوتر النفسي الشديدين عند المريض دور مهم في حدوث هذه الاضطرابات الهضمية، والتي نجملها بكلمة (القولون العصبي) وتزداد حدة هذه الأعراض الهضمية بازدياد المعاناة النفسية عند المريض. فمن الأعراض الرئيسية له آلام البطن، الإسهال بسبب سرعة مرور الطعام في الأنبوب الهضمي مما يؤدي لظهور قطع غير مهضومة من الطعام في فضلات المرضى. كما إن التشنجات غير المنتظمة لحركات القولون تسبب شكل البراز المتقطع. يتم تشخيص القولون العصبي فقط عندما تكون كافة تحاليل المرضى والصور الشعاعية ومناظير الجهاز الهضمي طبيعية تماماً. وكما ذكرت إن الأطباء الذين عاودتهم مقتنعون بعد دراسة حالتك، أنك تعاني من القولون العصبي، ولذلك عليك أن تطمئن أن هذه المشكلة والواسعة الانتشار بين مراجعي عيادات الأمراض الداخلية والهضمية لا تأثير لها على صحة المريض عموما، وإن كان تأثيرها في الحقيقة على حالته النفسية. ومن هنا يعتمد أساس العلاج على تفهم المريض بسلامة مرضه، والاطمئنان، وننصح عادة بإعطاء بعض الأدوية المهدئة؛ لتحسين نسبة الاستجابة. لذا أنصحك أن تستخدم دواء الدقماتيل 100 مليجرام حبة واحدة مساء بالإضافة لدواء الدوسباتالين. ألم بالمعدة * انا شاب ثلاثيني العمر، أعاني من ألم بالمعدة، تحت القفص الصدري تحديدا، ويزيد الألم بعد الأكل، وأحيانا عندما أتأخر في تناول الوجبات، وفي بعض الأحيان عند النوم، وفي الآونة الأخيرة لم يفارقني هذا الألم، ولا أعاني من إمساك.... فهل من حل ؟! * إن هذه الآلام التي تأتي تعاني منها أخي القارئ أسفل القفص الصدري مصدرها في معظم الأحوال المعدة نفسها، وفي بعض الحالات يكون منشؤها الكبد أو المرارة، إلا أنه في معظم الحالات آلام الكبد والمرارة تكون في الطرف العلوي الأيمن من البطن. فأسباب آلام أعلى البطن في الوسط إما أن يكون هناك التهاب في المعدة أو قرحة في المعدة أو قرحة في الاثنى عشر، وكل هذه عادة ما يكون سببها جرثومة المعدة الحلزونية المعروفة بالهليوبكتر بيلوري ( Helicobacter Pylori ). غالباً ما تكون آلام التهاب المعدة والقرحة المعدية بعد الطعام، وأما آلام القرحة في الاثنى عشر فتكون عند الجوع، ولذا أحيانا ما توقظ الإنسان من النوم، مما يضطر المريض لتناول بعض الطعام لتخف الآلام في معظم الأحيان، وأحيانا يكون هناك التهاب في المعدة مع قرحة في المعدة أو الاثنى عشر، وبالتالي تكون الآلام في أوقات الجوع وبعد الطعام كما هو الحال عندك. أنصح عزيزي السائل أن تراجع طبيبا مختصا في أمراض الجهاز الهضمي، وذلك لتشخيص الحالة بشكل مؤكد، فقد يُخضعك الطبيب لإجراء منظار للمعدة، وهذا سيظهر المعدة والاثنى عشر، ويظهر التقرحات أو الالتهابات سيظهر أيضا الجرثومة المعدية، وفي حال وجود ذلك فسيعطيك الطبيب العلاج المناسب، وعادة ما يكون علاجا ثلاثيا لمدة أسبوعين، وتستمر بأحد الأدوية لمدة ستة أسابيع. كيف أعرف أنني لست مصاباً بالجفاف؟ * كيف أعرف أنني لست مصاباً بالجفاف، خاصة كما تعلمون أننا في شهر الصيام وفصل الصيف الآن؟ * تكثر الإصابات به في فصل الصيف، ويعد من أخطر الأمراض التي تهدد حياة الشخص خاصة الأطفال، كما تحدث نتيجة التأخر في علاج النزلات المعدية. وأعراضه: نوبات من المغص والقيء والإصابة بالإسهال مع تغير رائحة البراز ولونه. قلق المصاب وتلهفه على شرب السوائل نتيجة فقدانه جزءًا كبيرًا من الماء والأملاح. حدوث الجفاف التدريجي بالجسم مثل الجلد، اللسان، وتصبح العينان غائرتين، ونقص البول، وشحوب الوجه. أما علاجه فهو تناول محلول معالجة الجفاف بالكمية والسرعة الكافية والإكثار من شرب السوائل ومراجعة أقرب مركز صحي. وللوقاية من الجفاف: يجب العناية والنظافة الشخصية كغسيل اليدين قبل إعداد الطعام وعند تناوله وعدم تعريض الطعام للذباب أو الغبار ما أمكن، والاهتمام بغسل وتنظيف الأدوات المستعملة.