خطف الحراك الواسع للضيف الجديد في "دوري جميل" للمحترفين الفيحاء، أنظار المتابعين قبل بدء الموسم الجديد، إذ تواصل إدارة النادي وبدعم شرفي كبير إبرام الصفقات المحلية بنجاح وبلا حدود، بعد أن وصل رقم اللاعبين الجدد المنضمين إلى الفيحاء لأكثر من 11 لاعباً في مختلف المراكز. وقبل ذلك التعاقد مع جهاز فني كفء بقيادة الروماني جالكا، كما ينتظر أن تضرب إدارة الفيحاء بقوة في سوق الانتقالات الخارجية لهذا الموسم، باستقطاب أربعة لاعبين مميزين. الجهود الكبيرة التي تشهدها أروقة الفيحاء جاءت مبهجة لجماهير النادي في المجمعة، في ظل الدعم الشرفي السخي، الذي يقدمه أعضاء شرف النادي، ما جعل جماهير الفيحاء تعيش أياماً سعيدة، بتوالي الصفقات والتحركات في كل اتجاه لتجهيز الفريق، قبل بداية منافسات الموسم بين الكبار للمرة الأولى في تاريخه. وفي ظل نشوة أفراح الصعود والتحضيرات العالية في الوقت الحاضر، على إدارة الفيحاء الناجحة في عملها، أن تفكر أيضاً في مستقبل النادي في السنوات المقبلة، ومن المهم أن تغلب إدارة الفيحاء العقل في سوق الانتقالات المحلية على وجوه الخصوص، وعدم الانجراف وراء لاعبين مستهلكين فنياً، وأن تمنح الفرصة لشباب الفريق لخدمته، ولو بصورة تدريجية، والعمل على استثمار الدعم الشرفي في تكوين أكاديمية للفئات السنية، تكون رافداً لمستقبل الفريق، مع ابتكار مشروعات استثمارية تساهم في استقرار النادي. وتبقى تجربة الفيحاء شبيهة بتجربة الحزم المميزة في دوري المحترفين التي امتدت لسبعة مواسم 2004-2011م، والتي انتهت بالاستقرار في المراكز المتأخرة في دوري الدرجة الأولى حتى الآن، وهي تجربة ملهمة تمثل جرس إنذار باكر لمسيري الفيحاء، إذ إن ابتعاد الشرفي السابق في الحزم خالد البلطان، كان سبباً كافياً لانهيار الفريق وهبوطه، بعد أن كان الفريق معه منافساً قوياً بين الكبار، وصفوفه تعج بالنجوم المحلية والأجنبية، وهو ما لا يأمل محبو الفريق البرتقالي الفيحاء تكراره، حتى لو بعد عشرة مواسم، في حال تم بناء إستراتيجية مستقبلية، تحافظ على توهج الفريق، وتثبيت أقدامه طويلاً بين الكبار.