يحرص قاصدوا بيت الله الحرام خلال هذه الأيام المباركة استغلال شهر رمضان المبارك بالصلاة والدعاء وقراءة القرآن، طالبين المغفرة من الله عز وجل في هذه الليالي التي يرتجي أن تكون ليلة القدر من بينها. وقد وثقت عدسة "الرياض" الأجواء الإيمانية وذلك عبر رحلة جوية على متن طيران الأمن في سماء مكةالمكرمة، لنقل صورة المشعر الحرام وحركة المصلين في لحظات إيمانية مفعمة بالخشوع والتضرع إلى الله أن يتقبل دعاء وصالح أعمال المسلمين. وقال اللواء الطيار محمد الحربي القائد العام لطيران الأمن، بأن القيادة العامة لطيران الأمن رفعت من جاهزيتها مع دخول العشر الأواخر من رمضان المبارك, إذ تنفذ الطائرات جولاتها اليومية المجدولة على العاصمة المقدسة والطرق المؤدية إليها, وتتركز على الحرم المكي الشريف والمنطقة المركزية نظرًا لكثافة الحركة المرورية وحركة المشاة، مشيرًا أن الخبرات المكتسبة لأطقم الطيران تؤهلهم لتنفيذ مهماتهم بكل دقة واحترافية, كما أن الخطط الموضوعة روعي فيها التدرج في رفع الجاهزية بحسب ما يقتضيه الموقف إذ زادت الطلعات الجوية مع دخول العشر الوسطى من الشهر الكريم، وترتفع تدريجيًا حتى تصل لذروتها مع نهايته في ليالي "27-29" ويوم عيد الفطر المبارك . وقال اللواء الحربي، إن طائرات الأمن ترصد وتحلل مناطق الازدحام والكثافة البشرية وتتابع الحالة الأمنية, كما تزود الجهات المعنية بتقارير فورية عن ذلك, فيما يقف المختصون في طيران الأمن على مهابط الطائرات في مستشفيات مكةالمكرمة والتنسيق مع القائمين عليها وذلك للتأكد من جاهزيتها وعدم وجود ما يعوق استخدامها عند الحاجة إليها، مبينًا أن طائرات الأمن جهّزت بأحدث وسائل الاتصال والكاميرات الحرارية وأنظمة الرؤية الليلة والتجهيزات الطبية والإسعافية, وذلك لتنفيذ المهمات الأمنية والإنسانية خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام، وأكد نجاح طيران الأمن خلال الثلثين الأول والثاني من شهر رمضان المبارك في تنفيذ عددًا من المهمات الإنسانية والمتمثلة في نقل عدد من الحالات المرضية بواسطة طائرات الإخلاء الطبي التابعة للقيادة العامة لطيران الأمن، وكذلك الأطقم الطبية المتخصصة بزراعة ونقل الأعضاء المتبرع بها وذلك خلافًا لمهمات طيران الأمن الاعتيادية التي تأتي تزامنًا مع تنفيذ مهمة وخطة شهر رمضان المبارك، وأن الطيران ينفذ عدة طلعات يومية تشارك خلال الطلعة الواحدة أكثر من طائرة يتم زيادتها متى ما تطلبت الحاجة إليها.