يركز المشاركون في التجمع السنوي العام للمقاومة الإيرانية الذي سيقام في الأولى يوليو في باريس، على دعم السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة ومشروعها الساعي لجعل إيران حرة وعامرة عقب إسقام نظام الملالي. وقال المحامي عبدالمجيد محمد وهو معارض إيراني إن هذا المؤتمر سيسلك الضوء على أحداث شهدتها المقاومة خلال عام والطريق الذي ستسلكه في العام المقبل، مضيفاً أن المتحدث الرئيس في التجمع هي رجوي، ثم يتكلم مسؤولون وشخصيات سياسية وحقوقية وثقافية وبرلمانية من دول مختلفة من خمس قارات. وأضاف أن هذه الشخصيات رغم عدم معرفتهم لبعضهم البعض سيركزون بنبرة واحدة على شيء واحد، وهو دعم رجوي ومشروعها بواقع 10 مواد لإيران حرة وعامرة بعد إسقاط نظام الملالي. وأردف محمد أن التجمع هذا العام سيقام في ظروف مختلفة تماماً عن السنوات الماضية، حيث سيتم التوسع في حركة المقاضاة من أجل الشهداء ومحاكمة كل المتورطين في مجزرة 1988م والتي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي. واستطرد أن وسائل الإعلام الحكومية بدأت تعترف مؤخراً بأن الإعدامات في الثمانينات وبشكل خاص مجزرة 1988م قد تحولت إلى موضوع خطير ليست في المجتمع وإنما داخل النظام نفسه، وتكتب هذه المصادر أن هذا الأمر أعطى ذريعة لأعداء النظام لكي يصفوا الإعدامات كسجل أسود ووصمة عار لحقوق الإنسان ويشوهون وجه خامنئي لكي يستهدفوا في نهاية المطاف، أصل وجذر أيديولوجية النظام. وتابع محمد أن ما ينعكس في وسائل الإعلام هو الخوف والقلق الذي يساور الولي الفقيه ومن الواضح للغاية أن الخوف الرئيسي يأتي من خامنئي، فهو أدرى من الكل بشأن التهديدات التي يواجهها نظامه. وأشار المعارض الإيراني إلى أن تجمع هذا العام سيكون له مفهوم آخر، وهذا المفهوم يدركه الولي الفقيه في طهران أفضل من الآخرين، لأنه يعلم أن التجمع هو استفتاء ضد نظام الملالي برمته، وكل شخص يحضر هذا المؤتمر السنوي، فهو يمثل ألف شخص داخل إيران حيث لا توجد اجتماعات حرة لكي ينادوا بطموحاتهم، مشدداً على أن تجمع باريس هو لا لنظام ولاية الفقيه برمته ونعم لإسقاطه.