أيقظ الفنان ناصر القصبي حنين المشاهد السعودي لثنائيته المستحيلة النسيان مع الفنان القدير عبدالله السدحان، بعدما أن قام باسترجاع ذكرى هذا الثنائي في حلقة عُرضت مؤخراً من "سيلفي" تساءل فيها وهو يلعب دور فاقد الذاكرة "حلقة غيبوبة" عن مصير الثنائي الشهير عبر مشهد أمام التلفاز ليجيبه حبيب الحبيب بأنهما اختلفا وانفصلا وكل واحد "راح".. فرددها القصبي "راح خلاص".! حلقة "غيبوبة" أفضل ما قُدم خلال الموسم كاملاً من المسلسل والتي كانت جُل كتابة حلقاته من خلف الحربي، ولم يأتِ هذا المشهد (المليء بالحنين) بغرض السخرية من ذكريات الثنائي الجميل أو بغرض السخرية من شائعات خلافهما، بل جاء رداً على مشهد مماثل من القدير عبدالله السدحان في حلقة "أم الدنيا" لمسلسل "مستر كاش" في رمضان العام الماضي وبثه التلفزيون السعودي، بعد أن ظهر في لقطة من المسلسل، أثناء زيارة له إلى مصر، حينما سأله سائق "التاكسي" عما إن كانت هذه الزيارة هي الأولى له لمصر، فقال إنه سبق وحضر مع صديقه، إلا أنه صديقة "راح" ولم يعد مرة أخرى. القصبي والسدحان قاما بالرد على تساؤلات الجميع مستخدمين مفردة كلمة "راح" التي لا تحمل أي بارقة أمل للرجوع، دون خلاف يُذكر ودون تبريرات مقنعة. انفصال قد يبدو منطقياً لهما وغير مقنع للمشاهدين الذين ما زالوا يطالبونهم بلم شمل رفقاء المرحلة الثرية التي أعطت رائحة للدراما السعودي ونثرت شهرتها في كل مكان، حتى هذه اللحظة ما زالوا يطالبونهم وإن كان عبر أي عمل غير "طاش ما طاش". وبغض النظر عن نجاح النجمين القديرين انفرادياً، إلا انهما مازالا كغيرهما من النجوم السعوديين، غارقين في دراما المجتمع منفصلة الحلقات، التي تدور حول نفس المحاور بطرق تقليدية وأفكار مستهلكة وجرعة مبالغ بها من كوميديا الاستخفاف والتهريج، والتي في مجملها ليست سوى استنساخ ناجح أحياناً، وفاشل غالباً.. من مسلسل "طاش ما طاش". وبجردة سريعة لتلك الأعمال الرمضانية التي قدمت هذا العام من الدراما الاجتماعية المتصلة المنفصلة الحلقات، قد يكون "سيلفي" هو الأقرب للنجاح الجماهيري متنافساً مع "شباب البومب"، بعد سلسلة "طاش ما طاش"، بينما يُعد "سناب شاف" هو الأسوأ والأكثر فشلاً في كل المقايسس إذا ما نظرنا فقط لنسبة الانتقادات الغاضبة من العمل على كافة مواقع التواصل، وعلى المخرج عبدالخالق الغانم الذي كان يعتقد بعد كل هذا الدعم من التلفزيون السعودي انه سيُعيد أمجاد "طاش ماطاش" بينما جاءت النتائج معاكسة تماماً ومخيبة للآمال.