لن اسهب في الحديث عن تجاوزات الإعلام الرياضي القطري ومراهقاته واندفاعاته خلف قيادته التي رفعت شعار الخيانة والغدر ضد دول الخليج وبعض الدول العربية وفتحت أبوابها أمام الجماعات الإرهابية من دون أن يفكر جيدا، فتلك هي السياسة التي جُلبت عليها القيادة القطرية منذ عصور مضت واكبها تحولات وانقلابات بين الأسرة الحاكمة في الدوحة، ولا يمكن أن يترجل الحاكم القطري عن الكرسي من تلقاء نفسه أو بسبب الوفاة انما من خلال الانقلاب عليه، ولكنني سأتحدث عن شيء مهم ربما لم يلاحظه الكثير أو هم لا حظوه ولكنهم لم ينتقدوه خصوصا أن الصمت أو اتخاذ موقف الحياد في لغة السياسة ومصالح البلدان يعتبر خيانة ومداهنة للعدو وهو صمت بعض الإعلاميين الرياضيين المحسوبين على الوطن وبعض الرياضيين، ولا أعلم ماهو السبب؟، على الرغم من أن الوطن وقيادته يستحقان الوقوف معهما في أي وقت وضد أي عدو، وحكومة الدوحة بعيدا عن الشعب القطري اصبحت من أشد الأعداء خطرا على بلدنا، كيف لا وهي من يحاول استغلال الكثير من الرياضيين وتجنيدهم عبر برنامج المجلس والقنوات الأخرى وفتح قنوات الصراع فيما بينهم، وكأنه لاتوجد رياضة في الخليج والوطن العربي إلا الرياضة السعودية على الرغم من انهم ينعتون رياضتنا بغير المحترفة ويتهمونها بالفساد؟ أكثر من اسم يلتزم الصمت وفي كل الأحوال فهم يدينون انفسهم، ويجعلوننا نغمز في قناة "المداهنة" وعدم الشجاعة في الوقوف مع الوطن في مثل هذا الظرف الذي يستحق توحيد الصف خلف القيادة مهما كان الثمن، ومهما تكاثر الأعداء اسوة بتلك الأقلام التي ظننا أنها آخر من يتحرك على اعتبار أنها "تورطت" بالاستضافة الرياضية القطرية ولكنهم كشفوا عن وطنية واصالة ووفاء وقلوب تنبض بحب الوطن فكان صوتهم القوي وكلماتهم التي تصيب العدو في مقتل، فيما التزم الصمت القلة القليلة ووقفوا موقف المتفرج، وقد مررت على حساباتهم في "تويتر" ولاحظت أنهم يهربون للحديث عن الأزمة من زاوية "الامساك بالعصاء من المنتصف" وهذا لا يمكن أن يفعله إلا شخص عاجز أو أن له مصالح يؤمل أن تعود. نحن لا نعتبر الشعب القطري عدو ولم نختلف معه فتربطنا به علاقات قوية وشعوب الخليج تعتبر اسرة واحدة في تقاليدها ونسبها وتواصلها، ولكننا لا نحترم الحكومة القطرية التي غدرت بالسعودية وبعض الدولة العربية أكثر من مرة ولكن مساعيها انكشفت وخططها فشلت وأعوانها تمزقوا، بعدما كانت ترى نفسها الحاكم بالمنطقة، وهذا لن تبلغه لأن هناك من هو أقوى واقدر واكفأ منها.