أكد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان أن المرأة اليمنية هي أولى ضحايا بطش وممارسات المليشيات الانقلابية. وقال عضو التحالف اليمني لانتهاكات حقوق الانسان هاني الأسودي في كلمة للتحالف ألقاها أمس بمجلس الأممالمتحدة لحقوق الانسان إنه منذ الانقلاب الحوثي على السُلطة الشرعية في اليمن في سبتمبر 2014 م زادت الممارسات التمييزية ضد المرأة بعد تهميش الحركات والمنظمات النسائية الفاعلة كافة في اليمن، وأصبحت المرأة في اليمن في ظل سياسات مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية هي أولى ضحايا بطش وعدوانية المليشيات. وأوضح معاناة المرأة اليمنية من كثير من الانتهاكات التي تفاوتت بين القتل والإصابات والتشويه والاحتجازات غير القانونية، فضلاً عن التحرش والاغتصاب والعنف الجنسي والحرمان من حق التعليم والرعاية الصحية. وأضاف الأسودي في كلمته أنه في بلد مثل اليمن حيث تحوز العادات والتقاليد على مرتبة متقدمة في هرم التشريع القانوني، كان التعرض للمرأة أو محاولة إيذائها يُشكل "عيباً أسودَ" رغم التمييز السلبي الذي كان موجودا في القانون والممارسة، ولكن مليشيا الحوثي وصالح ارتكبت جرائم فادحة بحق المرأة ضاربة بذلك العيب الأسود عرض الحائط ومتجاوزة كل الحدود، مما يجعل تحالف رصد يتقدم ويتساءل عما يمكن أن تقدمه الأممالمتحدة لوضعيات مثل اليمن، حيث تسيطر جماعات مسلحة غير نظامية على حياة الملايين من الناس وتمارس تمييزاً سلبياً ضد المرأة في كثير من المجالات الحياتية. من جهة أخرى، وصل وباء الكوليرا في اليمن إلى ذروة الانتشار خاصة في المحافظات التي يسيطر عليها الانقلابيون نتيجة الإهمال وانتشار النفايات في شوارع. وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن مع وجود 102 ألف حالة إصابة و791 حالة وفاة، مشيرة إلى أن الوباء يُصيب أكثر الفئات اليمنية ضعفاً حيث بلغت نسبة الأطفال بين المصابين 46% ونسبة المسنين 33%. ميدانياً، قتل خمسة انقلابيين وأصيب سبعة آخرون في غارات للتحالف العربي فجر أمس استهدف تعزيزات لهم جنوب شرق مديرية موزع غربي تعز. وشنت مقاتلات التحالف أيضاً غارات مواقع للمتمردين في مديرية ذوباب ومحافظة صعدة، واستهدفت معسكرات في صنعاء وفي جنوبي العاصمة وشمالها. وشهد معسكر التشريفات شرقي مدينة تعز مواجهات عنيفة بين القوات الشرعية والمليشيات فجراً إثر هجوم للمتمردين، مصحوباً بقصف مدفعي كثيف. ويأتي الهجوم بعد أيام من الهدوء الذي ساد الجبهة الشرقية في تعز، وتخلل الهجوم قصف عشوائي للمتمردين على بعض الأحياء السكنية. كما دارت مواجهات بين القوات والمليشيات في منطقة الصياحي وحذران ومحيط جبل هان غرب مدينة تعز.