كشف الروماني ماريوس سيبيريا مدرب الفريق الأولمبي لكرة القدم بنادي الهلال لثلاثة أعوام مضت أن علاقته بالفريق الأزرق انتهت مع نهاية الموسم الماضي وقال في حوار الوداع الذي خص به "الرياض": " أملك عروضاً عدة على مستوى الفريق الأول من خارج السعودية وداخلها وسيظل الهلال جزءاً من روحي إضافة إلى محبتي الكبيرة للمملكة العربية السعودية فأنا أصبحت رجلاً نصف سعودي، وحتى أكون صادقاً فلم أتوقع كل هذه المحبة التي وجدتها من الهلاليين على الرغم من أن التجربتين مع الفريق الأول كانتا صعبة ولكن دعم إدارة النادي والأمير نواف بن سعد ساعداني كثيراً على إخراج الفريق مما كان عليه". وأضاف: "الكرة السعودية لن تعاني من خانة الهجوم في المستقبل بوجود مجاهد المنيع، وعبدالرحمن اليامي، وفهد الرشيدي، والأول سيتجاوز مرحلة الإصابة بالرباط الصليبي لما يمتلكه من موهبة". * مررت بفترتين تدريبية للفريق الأول، الأولى بعد إقالة مواطنك ريجيكامب والثانية بداية الموسم الأخير بعد إقالة الأوروغوياني غوستافو ماتوساس، أي منهم كانت الأصعب عليك؟ * كلا الفترتين كانت غاية في الصعوبة ، ففي الحالتين كان مستوى الفريق لا يرضي الهلاليين إطلاقاً وكان من الواجب علي تغيير انطباع الجماهير عنه من خلال العمل الفني. وبعد إقالة ماتوساس كانت هذه الجماهير غاضبة على الفريق خصوصاً أن بطل الدوري كان في رتم ضعيف وينتصر بمستويات غير مقنعة. * بعد حضورك انتصرتم على الرائد وبعدها على الفيصلي بنتيجة 4 - صفر.. ما الذي اختلف؟ «الزعيم» والتعاون يستطيعان المنافسة في «أوروبا» الرائد كشف نجومية البريك.. وموهبة المنيع نادرة السواط مهاجم كبير وأخشى توريط الهلاليين ب«المقالب» * مباراة الرائد كانت صعبة جداً بحكم الحالة التي كان عليها الفريق، بعدها توقف الدوري لمدة ثلاثة أسابيع بسبب مشاركة المنتخب السعودي في التصفيات العالمية، هذه كانت فرصة ممتازة بالنسبة لي، لقيت فيها دعماً كبيراً من الإدارة واللاعبين والجماهير، وعملنا على أن نجعل الوصول لمرمى الخصم أسهل مما كان عليه بعد ذلك ارتفع رتم الفريق وانتصرنا على الفيصلي 4-صفر وعلى الخليج 6-1 إلى أن تأهلنا من أمام الشباب في مباراة كان يراها الكثير مباراة مهمة وصعبة. o هل تجربتك السابقة ساعدتك في النجاح في التجربة الثانية؟ ربما يكون.. أصبحت أكثر فهماً للمنافسات السعودية وطريقة اللعب وظروف التوقفات هنا وغياب اللاعبين ساعدتني على إعادة الفريق للمكانة الطبيعية في صدارة ترتيب "دوري جميل" إضافة إلى أنه كان لا بد من التعامل مع الأمر الواقع، فالمستوى اللياقي والفني كان متدنياً ولا أملك الوقت الكافي لتعديل كل الأمور، كنت في التدريبات أعمل بشكل تدريجي على حل الكثير من المشاكل وأبحث عن الطرق الأسهل للوصول بالفريق لحال أفضل مما كان عليه. * لماذا حقق الهلال الدوري بوجهة نظرك؟ * لأنه الأفضل.. لكن السؤال المهم لماذا حقق الهلال ثلاث بطولات دوري مختلف هذا الموسم؟، - هذه إشارة واضحة على أنه يملك أفضل اللاعبين والأجهزة الفنية ورئيس بقيمة الأمير نواف الرجل الحكيم في تعاملاته وقراراته وتعب كثيراً للنادي ولا أستطيع أن أوفيه حقه فيما قدمه من عمل غير النادي في ظرف عامين، ووجود فهد المفرج الرجل الذي هو بمثابة حلقة وصل بيننا وبين الإدارة والقريب من التفاصيل الصغيرة في النادي وهو إداري صارم ومحبوب من المدربين واللاعبين لذلك وقف الهلال على قمة المجد. * كيف شاهدت المنافسات السعودية، هل تستطيع أن تقارنها بالدوريات الأوروبية؟ * الهلال يستطيع أن ينافس في البطولات الأوروبية بكل أريحية فهو فريق يملك لاعبين ممتازين جداً ولديهم أسلوب مختلف، وأظن أن التعاون أيضاً فريق يستطيع اللعب في أوروبا لأن أسلوب لعبه مميز * حدثنا عن تجربتك مع الأولمبي.. إذا وقفنا على تاريخ بطولة دوري كأس الأمير فيصل بن فهد منذ أن أصبحت بطولة دوري أولمبية لم يحققها مدرب أكثر منك، من أصل ثلاث مشاركات حققتها مرتين ماذا يعني لك هذا؟. * أنا جداً فخور بتحقيقي لبطولتين دوري أولمبية مع الفريق الأولمبي بشكل متتالٍ، حتى داخل أسوار النادي الهلاليين باركوا لي هذا الإنجاز الذي سأظل أفتخر به كثيراً * نسبياً آخر لاعب استفاد منه الفريق الأول من مخرجات الفريق الأولمبي عمره 24 عاماً الآن، على الرغم من هذا المؤشر غير جيد كيف شاهدت المواهب معك في الهلال؟ * ما يحكم تصعيد اللاعبين والاستفادة منهم في الفريق الأول هي حاجة الفريق في مراكز معينة من عدمها إضافة إلى أن بعض اللاعبين يحتاج لعامل الوقت حتى يتأقلم مع أجواء الفريق الأول ويأخذ فرصته كاملة ويتمكن تحقيق الإضافة. * ماذا عن جودة اللاعبين الذين دربتهم في الأولمبي؟ * أستطيع التأكيد على أن نوعية اللاعبين في أولمبي الهلال ممتازة جداً و هم قادرون على تحقيق الإضافة للفريق الأول، لكن عليهم الالتزام بشرط واحد وهو الابتعاد عن قناعة وصولهم لمرحلة النجومية والتركيز أكثر على التطور على المستوى الفردي والجماعي، فاللاعب الذي يصل إلى هذه المرحلة سينتهي من عالم كرة القدم، وكل تركيز في الفريق الأولمبي كان على تطوير اللاعبين أولا وبعد ذلك تأتي النتائج. * نسألك عن أسماء تنبأ لهم الكثير بمستقبل كبير، عبدالكريم القحطاني، وعبدالمجيد السواط. المعارين في الموسم الماضي لقطبي القصيم التعاون والرائد، كيف شاهدت تجربتهم في الفريق الأول؟ * الإعارة كانت لهم خياراً ممتازاً ففي هذا العمر من الصعب أن تجد لك فرصة في الفريق الأول بعكس الإعارة التي تمنحهم كامل الفرصة لإثبات جودتهم، أكبر مثل على ذلك هو محمد البريك الذي أُعير للرائد وعاد للهلال والمنتخب، وأصبح الآن أفضل لاعب سعودي في الموسم الماضي، وعبدالكريم القحطاني، والسواط نوعية نادرة من اللاعبين لديهم قدرة هجومية ممتازة. * ما رأيك بعودة عبدالكريم القحطاني بقرار من رامون دياز؟ * سأكون سعيداً جداً بعودته مرة أخرى للهلال، فهؤلاء اللاعبين يملكون جزءاً كبيراً من قلبي. * كيف شاهدت تجربة عبدالعزيز الشريد بنادي التعاون.. الكثير أشاد بهذه الموهبة؟. * يقدم مستويات ممتاز وبحث عن فرصته واستغلها، وأتمنى أن أراه في الهلال مرة أخرى لأنه واحد من أفضل لاعبي الوسط في المملكة، وإذا أراد النادي استعادته سيتمكن من ذلك، أنا متأكد. * الكرة السعودية تمر بندرة المهاجمين الموهبين منذ فترة مضت وألفت بظلالها على المنتخب السعودي الأول، ما تقييمك لهذه الخانة في الهلال؟ * بوجود مجاهد المنيع، وعبدالرحمن اليامي، وفهد الرشيدي الهلال لن يعاني من خانة المهاجم، على الرغم من اعتماد أغلب أندية "دوري جميل" على المهاجم الأجنبي إلا أنهم لاعبين ممتازين قادرين على إثبات أسمائهم في الهلال، هذا الثلاثي هو مستقبل الهلال والكرة السعودية في خانة الهجوم. * ماهي رسالتك لمجاهد بعد تعرضه للإصابة في الرباط الصليبي؟ * أنا متفائل بعودته بمستوى أفضل مما كان عليه فهو مهاجم يملك شخصية قوية وموهبة نادرة. * الرومان المحبوبون في قلوب الهلاليين ثلاثة بلاتشي، وكوزمين، ورادوي والآن أضيف رابعهم سيبيريا، كل الجماهير كانت شغوفة بحضورك ليلة تتويج لقب الدوري وهتفت لك كثيراً.. ماهو شعورك تجاه ذلك؟ * لم أكن أتخيل أني سأكون علاقة حب مع جماهير الهلال التي تغمرني بمحبتها في الشوارع والأماكن العامة، مهما تحدثت لن أوفيهم حقهم ووضع اسمي مع رادوي وكوزمين وبلاتشي يعتبر إنجازاً شخصياً لي لأنهم رجال خدموا النادي وقدموا له إضافة كبيرة، هدفي كان إسعاد الجماهير وأكبر فخر لي أني أسعدت الملايين من جمهور الهلال * هل أنت راحل؟ * عقدي مع الهلال انتهى بشكل رسمي وهو نادٍ سيظل جزءاً من روحي، لكن هذا العمل الاحترافي وفي الفترة المقبلة سأبحث عن تحدٍ جديد بحكم خبرتي في الملاعب السعودية التي منحتنا الكثير من الثقة، التطور هو سياسة الحياة لذلك لا بد أن انتقل إلى مستوى أعلى * تملك عروضاً من خارج الهلال؟ * أملك عروضاً عدة من وكلائي من خارج السعودية وداخلها وسأقف معهم لدراستها بشكل أفضل بعد إجازتي وأعتقد أني احتاج الإجازة الآن. * هل ستنصح لاعب روماني بالانتقال للهلال؟ * أنا مدرب ولست وكيل لاعبين، وبحكم انشغالي في العمل بالسعودية أصبحت غير مطلع على كرة القدم في رومانيا فأخشى أن أكون وسيط بين الهلال وأحد اللاعبين الرومانيين ويصبح هذا اللاعب أقل من طموح الهلاليين. * لماذا كل هذه المحبة للرياض؟ * أنا أحب الرياض وأحب السعودية كثيراً وجدت فيها الكثير من الراحة أنا وعائلتي وهذا ما أنقله عن الرياض دائماً لأصدقائي في رومانيا، دائماً ما أقول له: إن نصفي أصبح سعودياً. مفارقات *حقق سيبيريا دوري كأس فيصل مرتين مع أولمبي الهلال بحصده 66 نقطة في الدوري الأول و56 نقطة في الثاني. * يعتبر سيبيريا المدرب الأكثر تحقيقاً لبطولة دوري الأولمبي في المملكة العربية السعودية منذ أن تم استحداثه كبطولة دوري * نجح سيبيريا في انتشال الفريق الأول من مستوياته السيئة وتسليمه بمستويات ممتازة للمدربين الجدد * حضر سيبيريا للهلال موسم 2015 كمحلل فني لجهاز ريجيكامب الفني ومدرب للفريق الأولمبي * يحب سيبيريا المملكة العربية السعودية إلى درجة أنه رفض أن يدفع أحد حساب قهوة الحوار غيره. المدرب الروماني متحدثاً للزميل خالد القحطاني [ عدسة - حسن المباركي ] سيبيريا قاد أولمبي الهلال لأكثر من بطولة القحطاني خاض تجربة مميزة مع الرائد ماريوس سيبيريا السواط تألق مع التعاون