أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن المليشيات الانقلابية فرضت حربها الظالمة على الشعب اليمني تنفيذاً لرغبات انتقامية وأجندة دخيلة، مشيراً إلى أن حرص الشرعية على تحقيق السلام يأتي لمصلحة الشعب الذي عانى ويعاني الكثير جراء تداعيات الحرب الانقلابية. وقال هادي، لدى لقائه أمس في الرياض، المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إن التسويف والمماطلة وعدم الإيفاء بالوعود والالتزامات سمة للانقلابيين على الدوام، مستنكراً في الوقت ذاته محاولة الاستهداف الآثمة التي تعرض لها المبعوث الأممي وفريقه خلال زيارته الأخيرة لصنعاء، مضيفاً أن تلك المحاولة تؤكد مسعى ونهج الانقلابيين التدميري. وجدد دعم اليمن لجهود المبعوث الأممي وخيارات ومسارات السلام التي تبذلها الأممالمتحدة ومساعيها الحميدة، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. بدوره، طالب وزير حقوق الإنسان اليمني بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، بالضغط على الانقلابيين للإفراج عن المخطوفين والمعتقلين في سجونهم. وشدد عسكر خلال لقائه أمس في عدن وفداً من البعثة على ضرورة قيام المليشيات بتحسين أوضاع المخطوفين والسماح لعائلاتهم بزيارتهم والاطمئنان عليهم. من جهة أخرى، استعرض التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في ندوة بالأممالمتحدة في جنيف على هامش أعمال الدورة 35 لمجلس حقوق الإنسان، تقريراً عن مقتل 440 شخصاً على يد مليشيا الحوثي وصالح بينهم 78 طفلاً و35 امرأة وسبعة إعلاميين ونشطاء، فيما جرح 897 مدنياً خلال النصف الأول من العام 2017. ووثق التقرير، مقتل 715 شخصاً بالقصف الحوثي والإعدامات والموت تحت التعذيب، ومن بينهم أيضاً ضحايا الألغام التي زرعها الانقلابيون في عدد من المناطق. وعلى الصعيد الميداني، قتل 10 وأصيب 16 آخرون من مليشيا الحوثي وصالح في غارات للتحالف العربي، وسط تجدد للمعارك بين القوات الشرعية والمتمردين شمالي مديرية المخا غربي تعز. وذكرت مصادر عسكرية ميدانية أن الغارات استهدفت تعزيزات للانقلابيين من مديرية الخوخة الحدودية مع المخا والتابعة لمحافظة الحديدة. كما شنت مقاتلات التحالف غارات أمس استهدفت معسكر اللواء 22 للحرس الجمهوري الموالي للحوثيين وصالح في منطقة الجند ومواقع أخرى شرقي مدينة تعز، فيما ساد الهدوء جبهة القتال في معسكر التشريفات والقصر الجمهوري شرقي تعز.