رحبت الأحزاب والقوى السياسية اليمنية بخطوات الدول الخليجية والحكومة اليمنية ومصر، في قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع النظام القطري على خلفية تحالفه مع إيران وتهديده لأمن واستقرار الخليج والمنطقة. وأعلن أكبر الأحزاب اليمنية وهو حزب المؤتمر الشعبي العام -المؤيد للشرعية-، دعم السلطة الشرعية في الانحياز للإجماع الخليجي وقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وإنهاء مشاركة القوات القطرية في اليمن، مؤكدا على دعم الحزب الكامل لموقف الشرعية والخليج بعد أن اتضحت ممارسات النظام القطري الذي وصفها البيان ب"غير المتوقعة" وتعاملها مع المليشيات الانقلابية، في تناقض صارخ مع الشرعية وأهداف التحالف العربي المشروعة والتي اتفقت عليها الدول الداعمة للحكومة الشرعية. واعتبر بيان حزب المؤتمر الشعبي العام -المؤيد للشرعية- ممارسات النظام القطري بمثابة طعنة في خاصرة التحالف العربي بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية. وجدد حزب المؤتمر -المؤيد للشرعية- ثقته بالتحالف العربي في بذل المزيد من الجهود لاستعادة الدولة من قبل ثنائي الانقلاب. إلى ذلك أكد الأمين العام المساعد لحزب الاصلاح اليمني ثاني أكبر الأحزاب اليمنية تأييد الإصلاح للشرعية اليمنية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، مؤكدا على أن قرار "قطع العلاقات مع النظام القطري، أمر مفروغ منه ولا نقاش فيه" . كما أثنى حزب الإصلاح في تعز بالدور المتميز للتحالف العربي وفي مقدمته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات مؤكدًا تقديره للتضحيات الجسيمة التي يقدمها التحالف في مناصرة اليمنيين. وفي سياق دعم القوى اليمنية لخطوات قطع العلاقة الدبلوماسية مع قطر وإنهاء مشاركتها في التحالف العربي في اليمن، دعا أمين عام "حزب جبهة التحرير" علي المصعبي، حكومة قطر مراجعة سياساتها المتناقضة مع التوجه الخليجي والعربي، لافتا إلى أن قرار قطع العلاقة معها، يأتي في سياق الاعتراض على ممارسات الدوحة التي أثارت امتعاضا وجدلا شعبيا وعربيا. وتأكيدا على ضرورة الخطوات المتبعة في إنهاء مشاركة قطر في التحالف العربي وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، قال نجيب غلاب مستشار وزارة الإعلام اليمنية: إن "الكرة في الملعب القطري" مشيراً إلى أنه "إذا راهنت قطر على مصالحها الوطنية فلن تكون إلا قوة مكملة للمملكة وبقية دول الخليج ولن تنفعها حركات التمرد والفوضى" . ووأضح غلاب أن "سياسات قطر الخارجية متعارضة مع أمن السعودية وتتدخل في أغلب شؤون الدول العربية وتهدد أمن الدول واستقرار الشعوب وتحولت إلى وكر لمصدري الفوضى" الأمر الذي استدعى القيام بخطوات حاسمة في إنهاء مشاركتها في التحالف العربي وبعد أن أصبحت مكشوفة في تحالفها مع خصوم الشرعية والتحالف. أما وكيل وزارة الإعلام اليمنية، أسامة الشرمي، فوصف قطر بالحبل السري بين إيران والحوثيين، لافتا إلى أن قرار قطع العلاقة الدبلوماسية معها وإنهاء مشاركتها في التحالف العربي، قد قطع هذا "الحبل السري" وهو ما سينعكس في صالح الشرعية ويسهم في تحقيق أهداف التحالف العربي. أما بالنسبة للحوثيين -وكلاء إيران في اليمن- فبدت عليهم الصدمة واضحة من قرار قطع العلاقات الخليجية والعربية مع قطر بعد أن انكشف دعمها لهم في اليمن، بل إن آثار الصدمة بدت في رئيس ما يسمى "بالمجلس السياسي" صالح الصماد، حينما أعلن في لقاء جمعه بقيادات انقلابية، رفض دخول إسماعيل ولد الشيخ، وهو الأمر الذي وصفه مراقبون بردة فعل حوثية مضطربة.