في ظل ما نسمعه ونلمسه على أرض الواقع حول بعض البرامج الرياضية القطرية لابد أن يكون الإعلامي والرياضي السعودي عموما أكثر يقظة وأن يفكر مستقبلا بصورة جيدة بالدعوات التي تصل إليه على سبيل الاستضافة لفترات معينة أو التعاقد معه بنظام التحليل الرياضي بعدما اتضحت الصورة في الفترة الأخيرة وانكشفت اللعبة وماهو الهدف من الاستضافة؟. من المعيب جدا أن يظهر بعض الإعلاميين الرياضيين السعوديين في قنوات وبرامج خارجية وهم لا يعرفون الهدف.. ولماذا استضافتهم من دون التدقيق.. وكيف تسيرهم على نهج واحد؟ وفوق ذلك فبعضهم لا يحسن تمثيل الإعلام السعودي ككل، وكثير منهم يزبد ويرعد من خلال هذه البرامج ويتهجم على رياضة بلده ومن يعمل فيها وقد ترك له المقدم حرية الصراخ «والهواش» والتلاسن مع من حوله خصوصا من أبناء بلده حتى يتحول الأستوديو إلى هرج ومرج وتحديات على طريقة (سأعريك واسكت والا سأكشفك) والمؤسف جدا أن بعضهم رؤساء أندية وأعضاء شرف. السعوديون يتألمون وهم يشاهدون بعض أحد أبناء جلدتهم يستغلون من هذه البرامج باسلوب بشع ورخيص، والغريب أنه لا يمكن لإعلامي سعودي أن ينتقد الرياضة والشخصيات الرياضية في قطر، بينما هو أسد على بعض الرموز الرياضية في بلاده، وكأن التعاقد معه يقضي بتوجيهه فقط ضد الرياضة السعودية، ومع الأسف أن الكثير ممن كانوا يحسنون النية لم يتنبهوا للمخطط غير النزيه الذي يستهدف التأثير على فئة معينة وهي عماد الوطن ونعني بذلك فئة الشباب وقبل ذلك شراء ولاء بعض الإقلام، وكم يؤلمنا عندما نشاهد إعلامي أو مدرب سعودي «يطير من الفرحة» لحظة تسجيل لفريق قطري لهدف في مرمى فريق يمثل المملكة العربية السعودية، وهذا يعني أحد أمرين إما أن ليس لديه ولاء لرياضة وطنه، أو أن هناك من اشتراه رغم أنفه وبالتالي فهو مضطر لأن يصطنع الفرح على طريقة (مع الخيل ياشقراء).