"أمس لما شاهدنا اللقطة أنا والله حزنت على الحكم من ردت الفعل التي بتصير التي لو لا استمرت وأقر ركلة الجزاء.. يعني كانت بتكون كارثة تحكيمية كبرى في مستوى التحكيم السعودي الذي دائما نحن ندعمه ونقف معه لكن الحمدلله أن الحكم المساعد كان مصحصح وتابع وأنقذ.. أنقذ المجتمع الرياضي السعودي من كارثة تحكيمية كبيرة جدا جدا.. يعني حتى أمس لو احتسبت وتمت كان يمكن حنا كإعلاميين الذي دائما ندعم الحكم المحلي يمكن ما نلقى فرصة حتى ندعم الحكم المحلي بعد لقطة الأمس". كانت هذه جزئية للبكائية المليئة بالتعصب والجهل والصياح وغياب الفكر والثقافة البعيدة كل البعد عن المنطق والنقد الهادف والرسالة الصادقة والروح الرياضية في برنامج رياضي وعلى قناة رسمية والتي يتضح معها وينكشف لنا مدى حالة الإفلاس المهني وتأثير الميول وتدل على المستوى الذي وصل إليه إعلامنا الرياضي.. في ظهور مخجل ومعيب ليس على البرنامج فقط وإنما على القناة أيضا. فالحالات التحكيمية والأخطاء المؤثرة والغير مؤثرة في لعبة كرة القدم "بغض النظر عن الحالة التي استوقف هذا الإعلامي" تعتبر جزء من اللعبة وتتكرر في معظم المباريات وضد كل الأندية في وضع طبيعي للمنافسة الرياضة.. نعم من حق رئيس النادي ومنسوبيه وجماهيره التذمر وإعلان حالة الغضب على مستوى التحكيم بحسب رؤيتهم.. ويمكن للإعلام الإشارة للأخطاء وأن تدور حولها نقاشات بهدف التطوير.. ولكن أن يتبناها برنامج رياضي رسمي باتجاه واحد بهذه الشكل الفاضح والمتحامل وبعقلية تغذي التعصب وتزيد من الحساسية والتفرقة فإنها بالتأكيد مرفوضة.. ويمكن لمعد أو مقدم البرنامج قول ما يشاء وإفراغ نفسيته في مجلسه أو استراحته أو على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي أو القنوات الخاصة وليس في برنامج عام على قناة رسمية تدخل كل بيت. باختصار.. الأمر يتطلب تدخل من جهات أعلى لوضع ضوابط وحدود ورقابة على الطرح الإعلامي الرياضي ويهتم بتطويره بمختلف أنواعه وأشكاله بصفته رسالة وشريك للنجاح.. فالمتلقي هم من فئة الشباب والمراهقين الذين يتأثرون بما يطرح ويناقش ويغير الكثير من اتجاهاتهم الإيجابية وسلوكهم ويؤثر على طريقة تعاملهم وتعايشهم وعلاقاتهم وعلى نظرتهم للرياضة والتي يتحول معها ميولهم إلي تعصب.. حتى ننقذ المجتمع الرياضي من الكارثة الحقيقة. طارق الفريح تويتر TariqAlFraih@