تتسابق الجهات الخيرية في خدمة زوار المسجد النبوي الشريف خلال شهر رمضان المبارك، مستفيدة من همم الشباب الراغبين في العمل الخيري لتقديم الوجبات لأكبر عدد من الصائمين، وذلك لابتغاء الأجر والمثوبة من الله تعالى ، ويلحظ رواد الحرم الشريف أن المتطوعين لخدمة الزوار يزدادون مع قرب العشر الأواخر ، وعلى الجانب المؤسسي تقدم مؤسسة إبراهيم آل إبراهيم الخيرية بالمدينةالمنورة 4 آلاف وجبة يومياً للصائمين, بواقع 2000 وجبة ساخنة, و2000 وجبة باردة, أي بمعدّل 120 ألف وجبة في رمضان. وذكر المشرف عبدالله بن علي الحسن، أن 50 شابًا من العاملين بالجمعية يعملون مدّ سفر الإفطار في المكان المخصص لها في الساحات الناحية الغربية من المسجد النبوي, بالتنسيق مع وكالة المسجد النبوي, ليتم وضع الوجبات على السفر, وتشمل وجبات باردة محفوظة في عبوات خاصة بها مياه وعصير وتمر, إضافة إلى مياه زمزم وكذلك توزّع وجبات ساخنة يتم حفظها في سخانات للحفاظ على درجة حرارتها لحظة تقديمها للصائمين, مبيناً أن توزيع الوجبات يبدأ قبل ساعة ونصف من موعد الإفطار. بالإضافة لتوزيع كميات من التمور على الصائمين الذين يأتون متأخرين, حيث تقدّم مقابل أبواب الحرم للزائر 100 جرام من التمر السكري بدون نوى للحفاظ على نظافة الساحات, ويتم توزيع أكثر من 30 طنًا من التمور خلال شهر رمضان هذا العام بمشيئة الله ، كما يقوم العديد من الشبّان تبخير مداخل المسجد النبوي والممرات الداخلية بأجود أنواع البخور ويستمر ذلك حتى يحين موعد أذان صلاة العشاء, وفي العشر الأواخر من رمضان يتم تبخير الحرم على فترتين تبدأ الأولى من بعد صلاة المغرب وحتى صلاة العشاء, وفي الفترة الثانية من بعد صلاة القيام وحتى صلاة التهجد.