أكد وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش أن قرار قطع كافة العلاقات مع دولة قطر من قبل دول خليجية وعربية "جاء بعد سنوات من تحريض الشقيق على شقيقه، وسنوات أخرى من النصح والصبر". وقال الدكتور أنور قرقاش عبر حسابه الرسمي على تويتر: "يوم صعب ومأزوم، تراكم سنوات من تحريض الشقيق على أشقائه، قرار الأشقاء جاء بعد سنوات من النصح والصبر، كم تمنينا تحكيم العقل والحكمة بدل المكابرة". وأضاف قرقاش: "أثبتت سياسة المال والإعلام والرهان على الحزبية والتطرف فشلها، جوهر الحل في تغيير السلوك المحرض والمضر، بيئة الشقيق الطبيعية غير التي اختارها". كما أكد وزير الإمارات للشؤون الخارجية أن "المسألة ليست حول السيادة واستقلال القرار، بل رفضاً لسياسة موجهة تضر بالأشقاء وتقوض أمن واستقرار الخليج العربي، لا يمكن أن نكون جميعاً مخطئين". وتابع "اعتقد الشقيق أن المكابرة والصوت الإعلامي العالي سبيله لتفادي الأزمة، لم يدرك أن الحل في الحكمة وتغيير السلوك الذي ألحق ضرراً بالجار والشقيق". وأشار د. قرقاش إلى أن "الأزمة الحالية محورها طبيعة العلاقة بين الأشقاء الشركاء الحلفاء، وخيار الأشقاء الشفافية والجيرة والصدق، ووصفة واضحة لعلاقة دائمة وصداقة ثابتة". كما تساءل فيما إذا كانت قطر تستطيع التغيير من سلوكها وتحافظ على العهد والمواثيق، وأن تكون شريكاً في العسر واليسر حريصة على مبدأ الأخوة والجيرة، معتبراً أنها إذا طبقت ذلك سيكون هو الحل لهذه الأزمة بكل بساطة. وأوضح الوزير قرقاش أنه "بعد تجارب الشقيق السابقة لا بد من إطار مستقبلي يعزز أمن واستقرار المنطقة، ولا بد من إعادة بناء الثقة بعد نكث العهود، ومن خريطة طريق مضمونة" وختم تغريداته قائلاً: "في الإمارات اخترنا الصدق والشفافية، اخترنا الاستقرار على الفوضى، اخترنا الاعتدال والتنمية، اخترنا الثقة والوضوح، واخترنا سلمان والسعودية".