لما فشلت كل محاولات تغطية الكذبة الكبيرة "اختراق وكالة الأنباء" لجأ مخترقو دولة قطر إلى حيلة كشفت دناءتهم وفضحت سوء نواياهم تجاه دول الخليج أجمع، حيث عادت "الجزيرة" لعادتها القديمة، وبدأت في بث سيل من المواد والتقارير التي تشكك في الموقف الإماراتي باليمن، لكن لا شهادة تقبل بعد ما شهد به "أبناء زايد" الذين قدموا أرواحهم الندية في سبيل ردع الحوثي وأذناب طهران، ومع ذلك سعى الإعلام الذي يمثل الجماعات إياها مراراً تعكير صفو العلاقات السعودية الإماراتية، رغم أنّ الفشل حليف سعيه في كل محاولاته السابقة. ومع زيارة الشيخ محمد بن زايد للمملكة، بدأ الإعلام القطري "المخترق" الترويج لما نشر في موقع "ذي انترسبت" -الذي لا يخفى على متابع حاله- وما وصف بأنه تسريبات لرسائل من بريد سفير الإماراتبواشنطن، لكن كما يقال في المثل "ما عرف رطنك إلا ولد بطنك"، فالتسريبات نشرها "زيد جيلاني" الذي سبق له وأن نشر ما وصفه أيضاً بالتسريبات ليدافع فيها عن الإخوان المسلمين ويحذر الرئيس الأميركي ومستشاريه من اعتبارهم جماعة إرهابية، مقدماً الجماعة بأنّها "حركة اجتماعية وسياسية واسعة تدعو إلى إرساء الديمقراطية والشريعة الإسلامية وقد تخلت عن العنف منذ فترة طويلة"! "ذي انترسبت" لم يكن إلا واجهة أخرى لحلفاء إيران التي استخدموها لتشويه صورة من رفضوا الخضوع لسياسات ولاية الفقيه، فهو أحد من حملوا لواء تشويه التحالف العربي لردع الانقلاب الحوثي باليمن، إذ نشر مجموعة من التقارير المكذوبة التي سعت لنشر صورة مغلوطة عن "عاصفة الحزم"، إضافة إلى دأبه نشر كل ما من شأنه إثبات النظريات التي تحاول إلصاق تهمة دعم الإرهاب بالمملكة. فات على "زيد جيلاني" أنّه لا يمكن لسفير دولة متقدمة تقنية كالإمارات العربية المتحدة أن يستخدم بريداً إلكترونياً مجانياً ك(hotmail)، كما فات على "جيلاني" ومن روجوا لما نشره أنّ الوثائق تحسب للسفير العتيبة ولا تحسب ضده، حيث كشف عن دعمه القوي لموقف المملكة المتمثل في جهود سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تحجيم ملالي إيران وإيقاف تدخلاتهم السافرة بالبلدان الخليجية والعربية والإسلامية، وهو المنهج الذي لا تماري فيه المملكة ولا الإمارات أحداً وتعلنه جهاراً نهاراً. ما نشره الموقع واعتبرته وسائل الإعلام القطرية "المخترقة" يدين دولة الإمارات العربية المتحدة بالإساءة لدول الجوار لم يكن إلاّ شهادة حق أنّ "أبناء زايد" يبطنون حقاً ما يظهرونه، وأنّهم ليسوا كغيرهم الذين يوافقون على بيانات ومواقف ويخالفوها، فكيف تنتظر -الجزيرة ومن والاها- أن يدين الإعلام السعودي رسالة العتيبة التي أشاد بها بمقال الكاتب الأميركي ديفيد أغناشيوس؛ في صحيفة "واشنطن بوست" الذي أشاد بالأمير محمد بن سلمان، وأكد في رسالته دعم الإمارات الكامل لتوجّه المملكة برؤية 2030م؟، فيحق للإماراتيين الافتخار بما جاء في المنشورات -حتى ولو اتضح أنها مكذوبة-، أين السوء في سعي سفيرهم ثني الشركات العالمية من الاستثمار في إيران؟! زيد جيلاني يدافع عن الإخوان في «ذي انترسبت»