كما يبدو أنها شهقة الغريق في وحل أفعاله المشينة جاءت تسريبات اختراق السفير الأماراتي في واشطن على عكس مايريد "الموجه" وما يجهل "المخترق". لم تمض دقائق من اختراق ايميل سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة حتى تباشرت الجزيرة بالخبر واقتطعت له جزءاً من شاشتها لتنهل بعدها صحائف بشارة متناقلة الخبر بل ومتداولة لخبر مكذوب منسوب للمتحدث باسم السفارة يعترف باختراق الايميل, قبل أن يعلن المسؤولون الاماراتيون أنه لم تصدر تصريحات لأي من مسؤوليها بل وينكشف الأمر بأن الإيميل شخصي وليس رسمي, لتنطلق نحو البحث عن مايلفت الانتباه بزعم أن صحيفة امريكية تعتزم نشر الوثائق. وما إن شرعت الصحيفة بنشر الوثائق حتى انصدمت "أبواق"بشارة بمحتواها الذي كان عنوانه العام "علاقات إماراتية سعودية وطيدة وتحرات لمواجهة التمدد الإيراني الذي كانت قيادة قطر"سجادته". وجاءت التسريبات منسجمة مع سياسة المرحلة وعلاقة السعودية والإمارات المتجددة وهو ماعجزت الجزيرة وصحافة "الكذبة" عن فك رموزها سوى بالانتقائية وتحريف المقاصد . فالجزيرة التي بررت يوما لقيادتها زيارة شمعون بيريز للدوحة ولقاء ليفني وأولمرت بأمير قطر , لأهداف تضرب الأمن القومي العربي استنطقت نفسها بوجود تحرك إماراتي يهدف لتقويض النفوذ الإيراني في المنطقة والمطامع الفارسية لتعيش التناقضات . وجاءت أغلب التسريبات تتحدث عن دعم الإمارات لرؤية المملكة 2030 و دور ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الحد من التمدد الايراني وسد منافذه التي أنت قطر إحداها . ومن نقمة الجزيرة ومحاولة "أخذ" الناس بصوت بائس أن نشرت عن اجتماعات لمسؤولين إماراتيين يعتزمون الاجتماع ومن جدول أعماله دور قطر في تمويل الإرهاب , وهو الذي لم تنفه قطر عن نفسها ,وماحقيبة ال500 مليون دولار التي استلمها قاسم سليماني ببعيد.