كشفت صحيفة "ديلي بيست" الأميركية عن خدعة حاول بها مسربو الرسائل الإلكترونية للسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة إيهام عدد من وسائل الإعلام أن ما حصلوا عليه من تسريبات يحوي أسرارًا ذات أهمية أكبر من حجمها الحقيقي لتحقيق أغراض سياسية. وقالت الصحيفة إن العينة التي قدمها لهم المسربون مكونة من 55 صفحة، يبدو أنها صورت بواسطة كاميرا ذكية وادعى المسربون أنهم حصلوا على هذه التسريبات من جماعة لوبي أميركي اخترقت حساب البريد الإلكتروني "هوتميل" الخاص بالسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، وحاول المسربون إقناع أكثر من وسيلة إعلام أميركية بأهمية الرسائل التي حصلوا عليها من عملية القرصنة، لشن حملة تشويه ملفقة. وشددت "ديلي بيست" على أن الرسالة التي أرفقها مجهولون بالتسريبات جاءت بطريقة تختلف عن فحوى الرسائل في الرسائل المسربة، حيث ادعى المسربون المجهولون أن تسريباتهم تحتوي على أسرار خطيرة، واختتمت الصحيفة الأميركية قولها بأنه مهما كان المقصود تحقيقه من وراء هذه التسريبات فإن محتواها لا يصل إلى مستوى الأسرار الهائلة الذي تشير إليه الرسالة المرفقة مع التسريبات، وبالتالي فقد خاب مسعى من كان ينتظر نشر هذه التسريبات مع هذا التهويل الإعلامي.