لشهر الصيام طعم مميز في الإمارات العربية المتحدة في استقباله ووداعه وأكلاته المتنوعة فضلاً عن لياليه الروحانية وما يرافقها من نشاط ديني مكثف على الصعيدين الرسمي والشعبي متميزاً بعادات وتقاليد المسلمين الوافدين بالدولة الذين يضفون عليه نكهة بلدانهم لوحة جميلة تحوي مشاهد رمضانية مختلفة. ويأتي مجتمع الإمارات ضمن المجتمعات العربية المحافظة على الكثير من العادات الرمضانية التي رسمها الأباء والأجداد، و من بينها مناسبة إفطار الصائم التي تنظم بقاعات للإفطار الجماعي يستقبل فيها الضيوف بتحية رمضان كريم وعساكم من عواده "محتفياً بالجميع على المائدة الإماراتية التي تضم مختلف الأكلات الرمضانية اللذيذة، وترى جواهر الزعابي أن الهريس يأتي في مقدمة تلك الوجبات إلى جانب الثريد والسمبوسة والأرز بمختلف أنواعه "المكبوس والبرياني" والساقو واللقيمات، وتضيف جواهر إلى أن زيارة الأهل والأقارب بعد صلاة التروايح من أبرز مايشتهر به الإماراتيون في رمضان، وعقب ذلك يعيش الإماراتيون أجواءهم مع الزيارات والتسوق والمهرجانات الرمضانية وقالت: إن السيدة الإماراتية تؤكد الحاجة في نشأة الأبناء على قيم الماضي معرفين على حياة الأجداد في مثل هذا الشهر الكريم، وتجتمع الأسرة على مائدة واحدة، مبرزة "البخور" في حجرة الضيافة وقد ضمت الأطعمة في أوانٍ مغلقة حتى يتسنى للضيوف تناولها في أي وقت، إلى جانب التمر والقهوة والمكسرات، وقبل مغادرة الرجال إلى المساجد لأداء صلاتي العشاء والتراويح، تجهز لهم النساء الثياب النظيفة وكذلك العطور ليتطيبوا قبل خروجهم من المنزل وأبانت أن لليالي رمضان ميزة خاصة، تضج بالحياة عبر المجالس الشعبية والمسابقات الدينية. وأوضح أحمد الزاهد عضو اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم رئيس وحدة الإعلام أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تستضيف في هذا الشهر الكريم كوكبة من علماء الدين المعروفين على مستوي العالم لإحياء الليالي الأولى من شهر رمضان المبارك ومن بينهم الشيخ سليمان الجبيلان، والشيخ عمر عبدالكافي، والدكتور مبروك عطية، والشيخ محمد الكمالي، وتستقبل الجائزة في دورتها الحالية الحادية والعشرين 103 متسابقين مرشحين من 103 دولة وجالية إسلامية حول العالم للمشاركة والمنافسة في المسابقة القرآنية الدولية. وتأي المسابقة مناسبة سنوية كبيرة سيشهد حفلها الختامي تكريم الشخصية الإسلامية العالمية التي ستفوز بها هذا العام. الشيخ سليمان الجبيلان